اتهمت الحكومة الفلسطينية، أمس، «إسرائيل» بحجز مبلغ نصف مليون شيكل (الدولار يساوي نحو 3.5 شيكل) من أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية. وذكرت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، أن حجز المبلغ المذكور تم «لصالح تنفيذ قرار المحكمة اللوائية «الإسرائيلية» التي قررت إلزام السلطة بتعويض من قالت إنهم تعرّضوا للتعذيب والأضرار بتهمة التجسس لإسرائيل».وأضافت أن «المبلغ المذكور هو الدفعة الأولى من سلسلة دفعات قد تصل إلى ملايين الشواكل ستقوم الحكومة «الإسرائيلية» بحجزها لهذه الحجة الواهية»، واعتبرت أن الإجراء «يمثّل قرصنة «إسرائيلية» على الأموال الفلسطينية، ضمن سياسة احتجاز عوائد الضرائب الفلسطينية التي اتبعتها «إسرائيل» مرات عديدة، ورفضها إطلاع الجانب الفلسطيني على تفاصيل ما يتم اقتطاعه من هذه العائدات وإصرارها على التصرف بالأموال الفلسطينية بإرادتها المنفردة»، وشددت الحكومة الفلسطينية على أنها «ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لاسترداد الحقوق المالية الفلسطينية».إلى ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترح على الاتحاد الأوروبي بدائل لاحتكار واشنطن رعاية عملية السلام.وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن عباس «شدد أمام الوزراء الأوروبيين (خلال اجتماعه معهم في بروكسل) على أنه لا بد من البحث عن بدائل أخرى لاحتكار واشنطن رعاية العملية السياسية».وأوضح أن من ضمن هذه الخيارات إضافة أعضاء جدد للرباعية الدولية، أو متابعة العمل على مخرجات مؤتمر باريس العام الماضي، أو تشكيل مؤتمر خاص لاستئناف العملية السياسية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، أو العودة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لإطلاق عملية سياسية للوصول إلى اتفاق حسب المرجعيات الدولية والقرارات الأممية، ضمن سقف زمني محدد.وجدد المالكي التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية استمرار احتكار الإدارة الأمريكية لرعاية العملية السياسية مع «إسرائيل»، وذلك على إثر إعلانها الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل». وقال إن «الرعاية الأمريكية للعملية السياسية انتهت، وأصبحت جزءاً من الماضي، وهذا ما تم طرحه خلال لقاء عباس مع وزراء الخارجية في المفوضية الأوروبية، الذين لم يعترضوا على هذا الموقف، بل على العكس لاقى تفهماً واضحاً ظهر من خلال مناقشتهم حول رعاية أخرى للمفاوضات».وأضاف أن «لقاءات عباس في بروكسل كانت ناجحة جداً وسادتها أجواء إيجابية، وأبدى الوزراء الأوروبيون استعدادهم للعمل مع القيادة الفلسطينية في كل المجالات».وذكر المالكي أنه سيتم متابعة مخرجات هذه اللقاءات، لتسريع أي خطوات ستنتج عن نقاشات الاتحاد الأوروبي الداخلية أو مع الدول الأخرى، فيما يتعلّق بالاعتراف بدولة فلسطين.في الأثناء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة إن «تحركات جدية» تجري في المنطقة لبناء تحالفات مناهضة ل«إسرائيل» والإدارة الأمريكية.وذكر هنيّة، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، أن التحالفات المنشود تشكيلها «تتبنّى استراتيجية عدم الاعتراف ب «إسرائيل» وتبني خيار المقاومة الشاملة للتصدي للمشاريع «الإسرائيلية» والأمريكية».(وكالات)
مشاركة :