كسرت الأسهم السعودية حاجز 10 آلاف نقطة، لتفقد ما كسبته خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقريبا، بعدما أغلق مؤشرها في جلسة أمس عند 9903 نقطة متراجعا 274 نقطة وبنسبة 2.7 في المائة. جاء التراجع وسط انخفاض جماعي للقطاعات إلا أن قطاع البتروكيماويات كان الأشد تأثيرا على المؤشر العام، مع نمو ملحوظ في حجم استحواذه على السيولة في الجلسات الأخيرة لنحو الربع. وكسر سهم سابك متوسط 200 يوم، ما يجعل السهم تحت الضغوط البيعية من جميع شرائح المتعاملين في السوق، حيث إنه تجاوز متوسط 200 يوم قبل نحو عام، ويتخذ بعض المتداولين على المدى الطويل المتوسط بعين الاعتبار في اتخاذ قرارات البيع والشراء. هذا إضافة إلى أن السهم فقد المسار الصاعد على المدى المتوسط، ما يجعله في مسار تصحيحي، ما لم يعد لمساره. وأعلن "الراجحي" نتائجه المالية التي أظهرت تراجعا نسبته 3.2 في المائة في الربع الثالث، ولتأتي بأقل من 11 في المائة من متوسط التوقعات، وهو ما يجعل السهم عرضة للضغوط البيعية كذلك. إلا أنه يتداول قريبا من مساره الصاعد للمدى الطويل الذي بدأه في مارس 2009م، ما يجعل المستويات الحالية منطقة تماسك ويخفض ذلك الضغوط على المؤشر العام. وبدأ قطاع الأسمنت في الإعلان عن نتائجه وأظهرت تراجعا في ربحيتها نتيجة ضعف الطلب، ما قد يؤثر سلبا على القراءة لبقية أسهم القطاع، وقد يمتد أثره للقطاعات المرتبطة مباشرة به مثل التطوير العقاري والتشييد والبناء. المؤشر العام فقد حاجز10090 نقطة، وأشير في التقرير السابق إلى أنها تمثل نقطة دعم للمسار الصاعد على المدى المتوسط وبالتالي تعرض للضغوط بيعية قوية بعد كسره، وما زالت الضغوط مهددة للسوق حتى الوصول إلى منطقة الدعم 9780 وحتى 9700 نقطة. الأداء العام للسوق كان المؤشر العام قد افتتح التداولات عند 10177 نقطة، في مطلع الجلسة لم يحقق أية مكاسب ليتراجع حتى وصل 9893 نقطة خاسرا 2.8 في المائة، في نهاية الجلسة عوض جزءا من الخسائر، ليغلق عند 9903 نقطة خاسرا 274 نقطة بنسبة 2.7 في المائة. وتراجعت قيم التداول 3 في المائة لتصل 7.3 مليار ريال، والأسهم المتداولة ارتفعت 6 في المائة لتصل 231 مليون سهم، والصفقات تراجعت 7 في المائة لتصل إلى 111 ألف صفقة. أداء القطاعات جميع القطاعات متراجعة، تصدرها "النقل" بنسبة 4.8 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 3.6 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.2 في المائة. والأكثر تداولا قطاع البتروكيماويات بنسبة 24 في المائة، بقيمة 1.8 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 20 في المائة، وبقيمة 1.4 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 13 في المائة، وبقيمة 947 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 161 سهما ارتفع 14 سهما مقابل تراجع 145 سهما واستقرار سهمين. وتصدر المرتفعة سهم "وفا للتأمين" بنسبة 1.29 في المائة، مغلقا عند 36.90 ريال، يليه سهم "العالمية" بنسبة 1 في المائة، مغلقا عند 104 ريالات، وحل ثالثا سهم "أسمنت القصيم" بنسبة 0.79 في المائة، مغلقا عند 99.75 ريال. تصدر المتراجعة "الجماعي" بنسبة 9.31 في المائة ليغلق عند 33.50 ريال يليه سهم "بترو رابغ" بنسبة 7.45 في المائة ليغلق عند 26.10 ريال وحل ثالثا سهم "الجزيرة" بنسبة 7.17 في المائة ليغلق عند 28.60 ريال. والأكثر تداولا سهم "سابك" بقيمة 828 مليون ريال بنسبة 11.3 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 789 مليون ريال بنسبة 10.8 في المائة، وحل ثالثا سهم "دار الأركان" بقيمة 436 مليون ريال وبنسبة 6 في المائة. *وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :