توصية باستخدام «القبعات الزرق» القوة لمواجهة تهديدات

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلص تقرير أعدّته الأمم المتحدة عن قوات حفظ السلام التابعة لها، إلى أن على المنظمة الدولية والبلدان المساهمة اتخاذ تدابير جديدة لحماية تلك القوات، بما في ذلك استخدام القوة. ووَرَدَ في التقرير الذي سلّمه فريق خبراء يرأسه الجنرال البرازيلي كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، أن على المنظمة الدولية والدول «المساهمة في (تأمين) جنود وشرطيين كثيرين، التأقلم مع حقيقة جديدة: القبعات الزرق وأعلام الأمم المتحدة لم تعد تؤمّن الحماية (الطبيعية)». وأسِف كروز، وهو قائد سابق لقوات الأمم المتحدة في هايتي وجمهورية الكونغو الديموقراطية، لأن «القوات العدائية لا تفهم سوى لغة القوة. ولمنع الهجمات وصدّ المهاجمين ودحرهم، تحتاج الأمم المتحدة ألى أن تكون قوية وألا تخشى استخدام القوة عند الضرورة». وأشار التقرير إلى مقتل 195 عنصراً من هذه القوات، منذ عام 2013، فيما شهد العام الماضي سقوط 56 قتيلاً، وهذا أضخم عدد منذ عام 1995. وأضاف التقرير: «هذه الأرقام تفوق أي مستوى عادي أو مقبول. إن شيئاً يجب أن يتغيّر». وأشار إلى أن عناصر تلك القوات يجدون أنفسهم غالباً «في وضع دفاعي»، ويحتاجون إلى «أخذ المبادرة لتحييد (أنفسهم) وإزالة التهديدات المحيطة بهم». ويوصي التقرير بأن تبدأ الأمم المتحدة إبدال المسؤولين والفرق والوحدات التي تفتقر إلى القدرة اللازمة، واعتماد «تدريبات مفاجئة واختبارات» للتحقق من جاهزية هذه القوات، داعياً إلى دعمها بمعدات متطورة وأسلحة حديثة. وتعتبر قوات حفظ السلام في أفريقيا الأضعف، إذ خسرت مهمة مالي 91 عنصراً منذ عام 2013، وجمهورية أفريقيا الوسطى 29 عنصراً، ودارفور 26 عنصراً، علماً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لخفض موازنتها.

مشاركة :