أيمن شكل: أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الحكم الصادر على خادمة أفريقية أدينت بالشروع في قتل طفلتها التي ولدتها سفاحا ثم ألقتها من فوق سطح بيت كفليها للتخلص منها، حيث عاقبتها محكمة أول درجة بالسجن 3 سنوات. وشاء القدر أن تبقى المولودة التي لم تكد ترى النور على قيد الحياة، بعد أن ألقتها أمها التي تعمل خادمة من سطح بيت كفيلها، فعلى الرغم من رغبتها في التخلص منها بإلقائها بعد الولادة مباشرة، إلا أنها بقيت على قيد الحياة وتم نقلها لمستشفى السلمانية، بينما ألقى القبض على والدتها وخادمة أخرى ساعدتها في الجريمة. وقالت رئيس النيابة موزة النعار القائم بأعمال المحامي العام لنيابة الاسرة والطفل، في تصريح إن النيابة العامة تلقت إخطارًا من مركز شرطة البديع مفاده قيام خادمة أفريقية الجنسية برمي مولودتها من أعلى سطح منزل كفيلها بعد وضعها مباشرة بمساعدة الخادمة الأخرى، وتم نقل المولودة الى مستشفى السلمانية الطبي عند اكتشاف أمرها، وبادرت النيابة العامة بماشرة إجراءات التحقيق فور إخطارها، حيث انتقلت الى مكان الواقعة لمعاينته وندب الطبيب الشرعي وسؤال الشهود واستجواب المتهمتين. واعترفت الخادمة في التحقيقات بأنها حملت بالطفلة سفاحا، وجاءها المخاض في منزل كفيلها ووضعتها في الحمام، ثم قررت التخلص منها بإلقائها من فوق سطح المنزل، لكن الطفلة بقيت على قيد الحياة، رغم إصابتها بإصابات خطيرة في الجمجمة والصدر. وأحالت النيابة العامة المتهمة للمحاكمة بعد أن أسندت لها أنها في 5 يناير 2017، بدائرة أمن المحافظة الشمالية، شرعت في قتل المجني عليها "ابنتها" بقصد إزهاق روحها بأن قامت برميها من علو، وهي حديثة الولادة، مما سبب لها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، منتهزة فرصة عجز المجني عليها عن المقاومة وفي ظروف لا يمكن الغير من الدفاع عنها، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتها فيه وهو إسعاف المجني عليها. وقضت محكمة أول درجة بالسجن 3 سنوات على المتهمة وأمرت بإبعادها عن البلاد بعد نفاذ العقوبة، فطعنت على الحكم بالاستئناف، وحكمت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا، وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
مشاركة :