أعلن معهد الشارقة للتراث خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر المعهد بالمدينة الجامعية، عن تفاصيل ملتقى الشارقة للحرف التقليدية في نسخته الحادية عشرة، والذي يقام يومي الرابع عشر والخامس عشر من فبراير المقبل، تحت شعار«صناعات الفخار في الخليج - للفخار حكاية»، ويركز في هذه النسخة على الاحتفاء بالحرف والصناعات التقليدية الإماراتية، وعرض التجارب والمشاريع التي تبنتها الإمارات في توثيق وإبراز الحرف والصناعات الشعبية الإماراتية.وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: شهد الملتقى منذ انطلاقته الأولى مراحل متعدّدةٍ من التطوير في بِنْيَتِه وأهدافه ورؤيته الاستشرافية، وكان شعارُه، في كل دورة، يتناغم مع تلك التحديثات والتطويرات الجوهرية التي لامست عمق الحرفة التقليدية في الإمارات، وعبّرت عن أصالتها وأهميتها وحضورها في الحياة اليومية للسكان، حتى غدا في حلّته الجديدة تحت شعار: «ملتقى الشارقة للحرف التقليدية»، تقليداً تراثياً وحاضناً أميناً للتراث الحرفيّ في الإمارات، الناهض بقيّمه ورموزه العتيقة، محتفياً برواده وأعلامه، وهذا ما تحيل إليه بوضوح المواضيع التراثية الغنية التي استعرضها في دوراته العشر السابقة، والتي أسهمت في التعريف بالحِرف اليدوية والترويج لها على أوسع نطاق، وهي الحرف والصناعات الشعبية، ورؤى وتجارب رائدة، الأزياء التراثية، ورموز ودلالات، والحرف وجه آخر لحياة الإنسان، والحرف النسائية بين الواقع والمأمول، دول الخليج نموذجاً، الألعاب الشعبية، حرف من العالم الإسلامي، دور الحرف التقليدية في الترويج السياحي، الحياكة والتطريز.وقالت خلود الهاجري، المنسق العام لملتقى الشارقة للحرف التقليدية: يعود الملتقى في هذه الدورة تحت شعار «للفخار حكاية»، والتي تعتبر من أولى الصناعات اليدوية التي عرفها الإنسان عبر تاريخه، حيث اعتمد عليها في إعداد طعامه والأكل في الصحون المصنوعة من الفخار والشرب من أوانيه، ولحفظ الماء والسوائل المختلفة، وقد اشتهرت بعض المناطق في الإمارات بهذه الصناعة مثل منطقة شمل بإمارة رأس الخيمة، كما يعتبر سوق الجمعة الواقع على الطريق بين الذيد والفجيرة من الأسواق التي تبيع وتروج لهذه الصناعة التقليدية القديمة، لذلك هي مهنة مهمة يُحتفى بها في المهرجانات التراثية والفعاليات المصاحبة لها من معارض وعروض وورش، وذلك بهدف المحافظة عليها من الانقراض عبر تشجيع الحرفيين على ممارستها وإعطائها طابعاً سياحياً وترويجياً وتسويقياً مميزاً كمنتجات يدوية، وما تخصيص معهد الشارقة للتراث الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للحرف التقليدية لصناعة الفخار إلا برهان ساطع على أهمية هذه الصناعة المهدّدة بالاندثار.يتناول الملتقى مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية، وذلك في ساحة المعهد ومركز التراث العربي، تشمل صناعة الفخار، التلوين على الفخار.
مشاركة :