عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض ثلاث جلسات منفصلة أمس، وأصدرت في إحداها حكماً ابتدائياً بالقتل تعزيراً على المتهم نمر النمر، بعدما دانته بالاتهامات التي قدمها الادعاء العام ضده، وأبرزها «السعي إلى التحريض على إسقاط النظام في السعودية والبحرين، والالتقاء مع مطلوبين أمنيين، ومطالبتهم بالخروج على النظام في المملكة، والدعوة المستمرة إلى انفصال بلدة العوامية (المنطقة الشرقية) عن المملكة، وجمع أموال لتخصيصها لشراء قنابل المولوتوف»، واعترض النمر على الحكم وقرر استئنافه. (للمزيد) وعلمت «الحياة» أن النمر أقر بالتهم الموجهة إليه خلال جلسات محاكمته، لكنه اعترض على الحكم الصادر أمس، وقرر استئنافه في غضون 30 يوماً. وشملت التهم الموجهة إلى النمر، «عدم مبايعة الدولة والطعن في القضاء، واتهامه وزارة الداخلية السعودية بأنها سبب الفتنة في المملكة والبحرين، ووصف السعودية أنها دولة إرهاب وعنف، كما وصف رجال الأمن بقطاع الطرق والعصابات، وتحريضه على الدفاع عن سجناء حكم عليهم في قضايا تمس أمن البلاد والبلدان الأخرى»، واستناداً لخطب له فإن المتهم ذكر أن الحكومة في المملكة غير شرعية، وطالب بإسقاطها وتحكيم «ولاية الفقيه». وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في تموز (يوليو) 2012 القبض على النمر في بلدة العوامية (شرق السعودية)، بعد تبادل للنار مع مطلوبين، أصيب خلاله النمر في فخذه، وخضع للعلاج أشهراً عدة قبل بدء محاكمته. وفي جلسة ثانية، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بالسجن أربعة أعوام على متهم دين بتهم عدة، منها حيازته أجهزة كومبيوتر وملحقاتها، التي تحوي مواد محظورة، ومؤيدة للفكر المنحرف، وكتباً ممنوعة تحوي مثل ذلك مع تغييره عناوينها، ونشر تفاصيل قضيته المنظورة قضائياً في إحدى الصحف، مخالفاً بذلك الإفهام المبلغ به، وقررت المحكمة منعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لها بعد اكتساب الحكم القطعية. وفي جلسة ثالثة أمس، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس أحكاماً ابتدائية بإدانة 22 متهماً، يمثلون المجموعة الثالثة من خلية «شقة الخالدية» في مكة المكرمة التي تضم 88 متهماً، وأصدرت حكماً بالقتل تعزيزاً على أحدهم (تشادي الجنسية)، وسجن البقية ومنعهم من السفر وإبعاد الأجانب خارج البلاد. وأكدت المحكمة في بيان ثبوت قيام المتهمين باعتناق المنهج التكفيري والافتئات على ولي الأمر والقدح في علماء المملكة، والتخطيط لاستهداف المعاهدين، وإنشاء معسكرات تدريب بهدف الإخلال بالأمن، وحيازتهم أسلحة ومتفجرات وقنابل بحوزتهم «بشقة الخالدية» في مكة.
مشاركة :