أرثور فاغنر، القيادي بحزب "البديل لأجل ألمانيا" المعروف بأحرف AfD اليميني الشعبوي، اشتهر كحزبه بالتحذير سابقا من الإسلام والمسلمين، وبمواقفه المتشددة بشكل خاص من اللاجئين العرب، فأنتج فيديو في يوليو الماضي، دعا فيه الألمان الروس بلغتهم مع ترجمة ألمانية "إلى إنقاذ ألمانيا" عبر التصويت لحزبه المتطرف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر، إلا أن البالغ 48 سنة، فاجأ الجميع بإعلانه لموقع Tagesspiegel التابع لمجلة "در شبيغل" الألمانية قبل يومين، أنه انسحب في 11 يناير الجاري من الحزب واعتنق الدين الحنيف، وأصبح مسلما.حزب شعاره "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا" خبر هذا التحول الكبير في حياة فاغنر، كان أمس واليوم الخميس بارزا بمعظم وسائل الإعلام الأوروبية، وفي بعضها قرأت "العربية.نت" نبذة عنه، ملخصها أنه كان ناشطا مع الحزب الديمقراطي المسيحي، قبل أن ينضم في 2015 إلى "البديل لأجل ألمانيا" الذي وزع قبل انتخابات سبتمبر الماضي البرلمانية برنامجه الانتخابي على وسائل الإعلام، وفيه ورد شعاره الشهير "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا" ومطالبته بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية، كما وحظر النقاب كليا في الأماكن العامة، ومنع المآذن والأذان وتدريس الإسلام في المؤسسات التعليمية الحكومية. تفاصيل اعتناق فاغنر للاسلام، أي لماذا وبأي تأثير، ليست معروفة بعد وذكر فاغنر لموقع المجلة أن اعتناقه للإسلام "هو موضوع شخصي" ولا يريد التحدث بشأنه مع أحد، وأنه لم يتعرض لأي ضغوط من الحزب للانسحاب من عضويته أو الاستقالة من قيادته، فيما ذكر المتحدث باسم الحزب Daniel Friese أن ما أقدم عليه فاغنر "ليس مشكلة للحزب ولا يحرجه على الإطلاق"، كما قال.وباعتناقه الإسلام أعاد الذاكرة إلى معتنق آخر شهير فاغنر القيادي بالحزب في ولايته Brandenburg الواقعة بالشمال الشرقي الألماني، هو أول مسؤول فيه يعتنق الإسلام، ويعيد الذاكرة إلى الهولندي الشهير Arnould van Doorn الذي أقالوه من قيادة حزب "من أجل الحرية" اليميني الشعبوي المتطرف، والمعادي للإسلام والمسلمين، لأنه اعتنق الإسلام في 2013 وسافر إلى السعودية، وصورتاه اللتان تنشرهما "العربية.نت" أدناه، هما له أثناء تأديته فريضة الحج في مكة، علما أن دورن البالغ 61 سنة، شارك في 2008 بإنتاج فيلم "فتنة" المسيء للرسول مع زعيم الحزب، وهو السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، وأحدث الفيلم ضجة عبر صداها الحدود إلى معظم العالم تقريبا. أرنولد فان دورن يتسلم نسخة من المصحف هدية من امام الحرم المكي، ويؤدي فريضة الحج وعودة إلى اعتناق فاغنر للإسلام، فإن قيادة حزب "البديل لأجل ألمانيا" في ولاية "براندنبورغ" التي كان قائده فيها، تضم 6 أعضاء، منهم فاغنر الألماني من أصل روسي، والذي كان المسؤول عن ملف العلاقات مع الكنائس والتجمعات الدينية في الولاية المعتبرة مقصد معظم المتشددين في الحزب، أهمهم رئيسه الحالي ألكسندر غاولاند، المعادي للدين الحنيف وأتباعه، والمتأبط شرا باللاجئين عبر تصريحات عنصرية اشتهر بها.
مشاركة :