انتهت منذ قليل عملية نقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو العظيم بالمتحف المصري الجبير منذ قليل، وسط أجواء احتفالية عالمية تحت الأمطار التي وصفها وزير الآثار بأنها «بشرة خير».وشهد عملية نقل التمثال وزراء وسفراء دول أجنبية من بينهم المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للأمن القومي، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، ورانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والدكتور زاهي حواس، عالم الآثار. وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير تمت اليوم بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتي بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصري شملت أعمال تدعيم و عزل وتغليف التمثال لحمايته بالإضافة إلي رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال والذي يبلغ 83 طن وارتفاع 13م.وأضاف «العناني»، في كلمته خلال مراسم نقل تمثال الملك رمسيس الثانى لبهو المتحف الكبير، أن اختيار 25 يناير جاء كرسالة للعالم أن مصر آمنة، فوسائل الإعلام العالمية تنقل اليوم الحدث الأهم في العالم.وأكد وزير الآثار أن عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني التى تمت اليوم بالمتحف الكبير بلغت تكلفتها 6ر13 مليون جنيه، وشملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته بالإضافة الى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال.وأوضح وزير الآثار أن عملية النقل تمت بالتعاون بين الوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب.وقال إن هناك دعما كبيرا تقدمه الدولة والرئاسة والحكومة لمشروع المتحف الكبير الثقافى الضخم والذى يؤكد على سياسة مصر بمحاربة الارهاب بالثقافة والحضارة، لافتًا إلى أننا اليوم نحتفل بوصول أول قطعة أثرية لمقرها النهائى بمدخل المتحف المصرى الكبير وهو تمثال الملك رمسيس الثانى أحد أشهر ملوك الدولة الحديثة ويزن التمثال أكثر من 82 طنا.وأضاف «العنانى» أن تمثال الملك رمسيس الثانى ظل فى مكان تشييده منذ القرن الـ13 قبل الميلاد وحتى عام 1888 عندما توجهوا لمحاجر الجرانيت فى أسوان فى معبد بتاح الأكبر بمنف أول عاصمة لمصر الموحدة الذى عمرها 5 آلاف سنة تم اكتشاف التمثال الملك رمسيس الثانى بمنطقة ميت رهينة الأثرية.وأشار إلى أن الملك رمسيس الثانى نقل فى ميدان باب الحديد عام 1955 وظل بالميدان لمدة 51 عامًا واضفى شخصيته عليه حتى تم تغيير اسم الميدان لاسم ميدان رمسيس حتى تم نقله عام 2006 لحركة الملك رمسيس الثانى إلى ان وصل لمقره النهائى بالمتحف الكبير اليوم 25 يناير 2018.وتابع أن عودة تمثال رمسيس الثاني إلى هذا المقر، له دلالتين، وهما: عودته إلى منطقة "منف" مكانه الأول منذ آلاف السنين، ومنطقة الجيزة التي هي أحد أجزاء جبانتها، فضلا عن وجوده هنا يمثل حماية مكان الحضارة والفن.وأوضح "العناني" أن شركة المقاولون العرب هي من نقلت التمثال، ولها خبرة كبيرة وتجربتها الناجحه في نقله عام 2006، مُشيرا إلى أن هناك شركات أخرى كبرى رفضت تحمل المسئولية، مُشيرا إلى أن الشركة تعمل على التمثال منذ شهور من تدعيم وتجهيز وسفلتت الطريق ليتحمل أكثر من 80 طنا، وهي عملية كبيرة.وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة على نقل 43 تمثالا آخر من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف الكبير، وتزيين الدرج المنتهي ببهو المتحف ليكون عليه 87 عنصرا أثريا ضخما بالمتحف، مما يجعله مدخلا مهيبا، يضم تماثيل لحكام مصر في العصور القديمة وعناصر معمارية أخرى.واكد وزير الاثار أنه سيتم الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى للمتحف المصري الكبير، في مدة زمنية تقل عن 12 شهرا من اليوم، مُشيرا إلى أن المرحلة الأولى تضم افتتاح مرحلة البهو، والدرج الشامل 87 تمثالا ضخما، وأكتر من 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون.وأوضح "العناني"، خلال كلمته باحتفالية نقل التمثال إلى المتحف الكبير، اليوم الخميس، أن المرحلة الأولى من المتحف تعادل مساحة المتحف المصري بالتحرير مرتين، بعرض متحفي 23 ألف متر مربع، مؤكدا أن العمل مستمر وسيتم الافتتاح في مواعيده المحددة، مُشيرا إلى أن العمل على هذا المشروع الثقافي ليس فرديا، مؤكدا أن الدولة تدعم هذا المشروع وعلى رأسها الرئيس السيسي ووزراء الحكومة.وقال إن الشريك اليابانى ممثل فى شركة أجايكا قدم قرضين لثقتهم المتناهية فى نجاح مشروع المتحف الكبير، لافتًا إلى أنه عند دخول الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عام 2013 كان نسبة تنفيذ المشروع 13% الآن وصل إلى 70%.وأضاف وزير الاثار أنه فى خلال أشهر بسيطة سيتم افتتاح مشروع تطوير الهرم، ليبدأ مشروع ربط المتحف الكبير بالهرم، مشيرًا إلى أن المتحف الكبير هو 490 الف متر مربع وبذلك يكون أكبر متحف للعالم مخصص لحضارة واحدة، الحلم بدأ عام 2002 عندما وضع حجر الأساس، مؤكدًا أن المتحف الكبير بمثابة هرم رابع لمنطقة الجيزة.ووجه «العناني» الشكر إلى الوزراء الذين حضروا عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه في أرض مشروع المتحف المصري الكبير إلي موقعه الأخير في البهو العظيم.وقال العنانيأن الحدث شهد حضور أكثر من 15 وزيرا ومحافظا، و20 سفيرا من مختلف دول العالم، حيث استقبلوا معنا التمثال لحظة وصوله.وعلق العناني على سقوط الأمطار يوم النقل، مؤكدا أنه بشرة خير، وأن اختيار يوم 25 يناير عيد الشرطة وثورة يناير رسالة للعالم بأن مصر بخير و آمنة، وقادرة على تحدي الإرهاب بقواها الناعمة المتمثلة في الآثار والثقافة.
مشاركة :