مسجد التوبة بدمنهور تحفة معمارية رائعة بناه عمرو بن العاص قبل فتح الإسكندرية ويقع فى مكان استراتيجى بميدان عرابى، وكان مسجد التوبة يمثل للشباب الثورة قبل وبعد ثورتى 25 يناير و30 يونية نقطة انطلاق لمسيراتهم مظاهراتهم المنددة بحكم مبارك وحكم المرشد.وأكد محمود دوير أمين تنظيم "حزب التجمع" بأن مسجد التوبة بدمنهور يعتبر "قبلة الثوار" حيث انطلقت منه شرارة ثورة 25 يناير بعد صلاة العصر مباشرة، مشيرا إلى أن محيط مسجد التوبة بدمنهور شهد الآلاف من المظاهرات ضد الطغاة والظالمين والتى جابت جميع شوارع مدينة دمنهور التى شهدت العديد من المظاهرات. وأوضح دوير أن مسجد التوبة اشتهر بدوره السياسى البارز، حيث ظل على مدى التاريخ قبلة للمظاهرات والاحتجاجات ضد الطغاة والظالمين، وكان شاهد عيان على جميع الاحتجاجات التى قامت بها القوى السياسية قبل وبعد ثورة 25 يناير وكان دوما نقطة انطلاق لجميع حشودهم ومسيراتهم الاحتجاجية ؛ نظرا ً لموقعه الفريد فى قلب المدينة وحجمه الكبير الذى يتسع لآلاف المصلين.وأضاف "أمين تنظيم التجمع" بالبحيرة أن تسمية مسجد التوبة بهذا الاسم ترجع لكون التائبون يقصدونه للأوبة والتوبة إلى الله، وكان هذا هو سبب شهرته وذيوع صيته، مشيرا إلى أن للمسجد أيضا دور اجتماعى هام لأهالى المدينة، حيث يوجد به معهد لإعداد الدعاة ودار لتحفيظ القرآن الكريم وفصول تقوية ويقصده المسلمون من كافة أنحاء دمنهور.فيما أوضح الدكتور زهدى الشامى نائب رئيس حزب التحالف الشعبى بأن مسجد التوبة يقع فى مكان استراتيجى بمدينة دمنهور، فهو بالقرب من محطة سكة حديد دمنهور وجميع الأسواق التجارية وجميع الشركات العامة والخاصة ويتصارع مرشحو الانتخابات ومؤسسى الأحزاب فى استئجار مقرات بجوار المسجد لاعتمادهم على انطلاق مسيراتهم وجولاتهم الانتخابية منه بعد أداء الصلاة مسجد التوبة بدمنهور كما يقصده أهالى الموتى لتوديع ذويهم والصلاة عليهم؛ لأنه أقرب مسجد للمقابر وتبركا بدعوات مئات المصلين الذى يؤدون فيه الفروض يوميًا.ومن جانبه أوضح عبدالله رجب الغزاوى، صاحب محل تجارى بجوار المسجد، أن مسجد التوبة انطلقت منه مسيرات ثورة الخامس والعشرين من يناير التى كانت تضم عشرات الآلاف من المتظاهرين والحشود الغاضبة لإسقاط نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وكان الجامع دوما غصة فى حلق النظام القمعى الأمنى آنذاك.وأكد الشيخ الدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة أن المسجد بعد مرور حوالى 14 قرنا على بنائه، خضع لإعادة تطويره وترميمه، وذلك تحت إشراف جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور والتى بدأت فى عام 2012، حتى عام 2015 بالإضافة إلى المساعدات المادية والتبرعات التى يدفعها رجال الأعمال وأصحاب الخير بالمحافظة.وكان الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق افتتح مسجد التوبة بدمنهور فى شهر مايو لعام 2015 بعد إعادة إعماره وترميمه بمعرفة جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور بتكلفة بلغت مليون و400 ألف جنيه تبرعات من أهالي مدينة دمنهور.
مشاركة :