يحسب للفرنسي المسلم فرانك ريبيري أنه من بين مجموعة النجوم التي أعادت صياغة البافاري بعد انتكاسة ماقبل 2007، إذ أنه ومنذ انضمامه للفريق الألماني نجح في أن يضع بصمته في وسط الميدان حتى أنه وبحسب الإحصائيات ظل الأبرز في أوروبا من حيث التناغم بين سرعته ومراوغاته في منطقة الجناح وصناعة اللعب. ورغم أن اختياره كان مثيرا للجدل إلا أنه نجح في أن يقتلع مكانته بين الأوروبيين ويكون أول لاعب يطيح بـنجوم البارسا من عرش القارة العجوز، بعد أن ساهم بشكل فعال في حصول بايرن ميونيخ على الثلاثية لأول مرة في تاريخه مما قد يجعله أول لاعب فرنسي يحصل على الجائزة منذ فوز زين الدين زيدان بها في عام 2002، ريبيري شارك مع البافاري في 43 مباراة الموسم الماضي سجل خلالهم 11 هدفا وصنع 23 هدفا لزملائه. وهذه الحصيلة تتويج لعلاقة النجم المسلم الذي تحول إلى أفضل لاعب على مستوى أكثر قارة العالم وفرة بالنجوم والأساطير. وهو امتداد للثنائية التي حققها فريقه عام 2008، وكان حينها اللاعب الأفضل في بايرن في الموسم الذي خلف فيه يورجن كلينسمان في تدريب الفريق سلفه المخضرم أوتمار هيتسفيلد. ومر اللاعب المسلم بعدة منعطفات بينها أزمة الرحيل عن موينخ وسط ملاحقات من جانب ريال مدريد للاقتراب منه حتى تمكن بايرن في نهاية الموسم من التجديد له بل ووقع العقد الجديد في مدريد. أما أكبر اللحظات التي عانى منها اللاعب هي ما وصفها بالمؤامرة بعد أن لاحقته الفضائح الشخصية المتعلقة بعلاقاته مع فتاة قاصرة أثناء وجوده مع المنتخب الفرنسي، وساهمت وقفة ناديه معه في أحلك الأوقات في ارتباطه به على نحو خاص. وبرحيل مدربه السابق فان جال واللعب مع يوب هاينكس قدم ريبيري الأداء الأفضل له وتوجه بأفضلية أوروبية غيرت معالم الجائزة في العقد الأخير.
مشاركة :