تصاعد الحرب الكلامية بين الادارة الاميركية والقيادة الفلسطينية

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دافوس (سويسرا) (أ ف ب) - بعد الضربة التي وجهها للفلسطينيين باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، صعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس لهجته مهددا بوقف المساعدة الاميركية للفلسطينيين اذا لم تعد قيادتهم الى مفاوضات السلام المتوقفة منذ سنوات. وقال ترامب اثناء لقاء حار مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في اطار منتدى دافوس بسويسرا "لقد قللوا (الفلسطينيون) من احترامنا الاسبوع الماضي برفضهم استقبال نائب الرئيس الرائع" مايك بنس. واضاف "لقد اعطيناهم مئات ملايين" الدولارات و"لن يدفع لهم هذا المال الا اذا جلسوا وفاوضوا من اجل السلام" علما بان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية متوقفة منذ 2014. وجاء الرد الفلسطيني فوريا على ترامب اذ اكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة فرانس برس ان "عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك". واضافت عشراوي أن "هؤلاء الذين لم يكتفوا بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولي (...) هم هؤلاء في الادارة الاميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل". من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس "نحن نقول ما لم تتراجع الادارة الاميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فأنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)". ودعا ابو ردينة الادارة الاميركية الى "التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية" مؤكدا ان هذا ما يعتبره الفلسطينيون "اساس أي مفاوضات قادمة". وأضاف "اي احد لا يحترم هذه الاسس سيكون خارج الطاولة". من جهته، قال نتانياهو اثر اجتماعه بترامب وقد بدا عليه السرور "انا مستعد للسلام وقد اوضحت ذلك للرئيس ترامب .. اكدت له مجددا رغبتي ورغبة اسرائيل في القيام بجهد للتوصل الى السلام مع الفلسطينيين". -"اقتراح سلام"- وكانت الرئاسة الفلسطينية قررت مقاطعة بنس اثناء جولة قصيرة شملت اسرائيل والاردن ومصر بين 20 و23 كانون الثاني/يناير. وغادر نائب الرئيس الاميركي الثلاثاء المنطقة بدون ان يجتمع بالمسؤولين الفلسطينيين. وقال ترامب الخميس "الموضوع الاصعب في المباحثات كان القدس. سحبنا القدس (من المباحثات) وبالتالي لم تعد موضع تباحث". واضاف "لدينا اقتراح سلام. انه اقتراح ممتاز للفلسطينيين (..) سنرى ما سيحدث". وتابع ترامب ان الاسرائيليين "يريدون السلام وآمل بان يكون الفلسطينيون يريدون السلام. واذا ارادوا فان الجميع سيكون راضيا في النهاية". واجج ترامب الصراع حول القدس في 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 باعلانه الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل. وقطع بذلك مع عقود من الاجماع الدولي على وجوب اللجوء الى المفاوضات لحل النزاع حول المدينة المقدسة التي تشكل احدى اكثر قضايا التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين تعقيدا. وقتل منذ ذلك التاريخ 18 فلسطينيا واسرائيلي واحد في مواجهات واعمال عنف. واعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان قرار ترامب قضى على مصداقية واشنطن كوسيط في جهود السلام. وجمد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتصالات مع المسؤولين الاميركيين، وهو يبذل مساعي لحشد الدعم لمشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.ماري وولفروم, اندرو بيتي © 2018 AFP

مشاركة :