أحمد السعداوي (أبوظبي) الحضور النسائي في مهرجان الشيخ زايد التراثي لافتاً خلال 55 يوماً، منذ انطلاق فعاليات الحدث التراثي الكبير في الأول من ديسمبر الماضي، عبر الكثير من الأنشطة التي قدمنها، وأثبتن من خلالها قدرتهن على حمل راية الهوية الإماراتية، ونقل تراث الآباء والأجداد، من حرف تقليدية ومشغولات يدوية، ومأكولات إماراتية عصرية بلمسة عراقة مميزة، وغيرها من نماذج تراثية فريدة، أدهشت الزائرين بما احتوته من مهارة الصنع والأصالة التي انتشرت ملامحها في ساحات المهرجان، بفضل جهود نساء الإمارات، التي ساهمت في توصيل رسائل التراث إلى زوار المهرجان على مدى أيامه المقرر أن تنقضي في السابع والعشرين من يناير الجاري. لمسة إماراتية وتقول مروة أحمد المشجري، التي تقدم منتجات الحلوى: «إنها تفخر بالمشاركة في فعالية مهمة بحجم مهرجان الشيخ زايد التراثي للعام الثاني على التوالي، إذ قدمت ألواناً عديدة من الحلوى العصرية الممتزجة بلمسة إماراتية، تجعلها مختلفة عن جميع المنتجات الموجودة في السوق، حيث تخصصت في صنع «كعكة الحليب بالزعفران» و«كعكة الجبن»، وغيرها من النكهات المرتبطة بالبيئة الإماراتية، التي لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور، وهذا يشجعها بالتأكيد على السعي للمشاركة في النسخة القادمة من المهرجان، خاصة في ظل الرعاية التي وجدتها هي وزميلاتها العارضات لنماذج التراث الإماراتي من قبل إدارة المهرجان، التي وفرت مساحات مناسبة لعرض ما لديهن من منتجات، إضافة إلى حسن تنظيم أجنحة المهرجان كافة، ما يسهل على الزائرين مطالعة المعروضات كافة، وفي الوقت ذاته توافرت كل سبل الراحة للعارضين على مدى أيام المهرجان التي قاربت شهرين». فاطمة عبد الله، التي تخصصت في صناعة سف الخوص، أكدت أن مشاركتها ضمن فعاليات زايد التراثي، وغيره من المهرجانات التراثية، تعتبر واجباً عليها وعلى كل أبناء الإمارات، بضرورة المساهمة في التعريف بموروثنا الغالي، والعمل بما قاله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل، وبالفعل فإننا نعتز بالحرف القديمة سواء سف الخوص أو غيرها من أساليب الحياة التي عرفناها من «زمن أول»، وكنا نمارسها قديماً من أجل التكسب والعيش، وإلى الآن نحافظ عليها، لأنها جزء من تاريخنا، وتحكي للأجيال الجديدة والعالم، كيف كانت الإمارات قديماً وإلى أين صارت؟، بفعل جهود «الأولين»، وسير الأبناء على طريق الآباء والأجداد، لأن هذا الطريق الذي سيحفظ لهم هويتهم، ويرفع مكانتهم بين دول العالم. وأفادت بأنها في غير أوقات المهرجانات تمارس هذه الحرفة في العديد من مؤسسات المجتمع المعنية بالتراث، حيث تعلم الفتيات الصغيرات على كيفية التعامل مع منتجات النخلة كافة، وليس فقط الخوص، وبالفعل زارت العديد من المدارس، وشاركت في ورش عمل متنوعة مثل تلك التي يشاهدها الجمهور في مهرجان زايد، والتي تنقل التراث إلى الجمهور مباشرة وتعرفهم بالكثير من تفاصيله وأسراره التي تعلمناها من الكبار حين كنا صغاراً. ... المزيد
مشاركة :