(رويترز) – قال المدعي العام الإيطالي، جوسيبي بيجناتوني، أمس الخميس، إن «الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي خُطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين، لقي حتفه بسبب بحث كان يجريه حول نقابات العمال المستقلة في مصر». وفي الذكرى الثانية لاختفائه، نشرت الصحف الإيطالية الرئيسية مقالا كتبه جوسيبي بيجناتوني المدعي العام في روما، يلخص فيه نتائج تحقيق مشترك مع السلطات المصرية. وقال بيجناتوني في المقال أيضا إن «ريجيني كان يخضع للمراقبة المصرية حتى اليوم الذي اختفى فيه». ونفى مسؤولون مصريون مرارا أي «ضلوع في مقتل ريجيني، ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤولين بوزارة الداخلية المصرية اليوم الخميس على تعليقات بيجناتوني». وهذه أول مرة يتحدث فيها علنا عن نتائج التحقيقات، ولم يتم توجيه الاتهام لأحد في مقتل ريجيني. وكتب المدعي الإيطالي يقول «يمكن بسهولة تتبع الدافع للوصول إلى أن السبب أنشطة جوليو البحثية خلال الشهور التي قضاها في القاهرة». وأضاف اتضح أيضا أن «جوليو جذب على مدى شهور انتباه أجهزة الدولة في مصر، وهو ما استمر بشكل ملح ومتزايد حتى 25 يناير»، مشيرا إلى «اليوم الذي اختفى فيه، وعثرت السلطات على جثة ريجيني وعليها آثار تعذيب بعد نحو أسبوع على جانب طريق قرب القاهرة». كان ريجيني يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة في مصر من أجل رسالة دكتوراه يعدها في جامعة كمبردج. وصادر ممثلو الادعاء في روما جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول الخاصين بأستاذته في جامعة كمبردج مها عبد الرحمن. وقال بيجناتوني إن «الفحص المبدئي للمواد أظهر أنها مفيدة». ورفضت جامعة كمبردج أي تلميح إلى أن مها عبد الرحمن قد تكون ضالعة في مقتل ريجيني. وتسبب مقتل ريجيني في توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا التي استدعت سفيرها بسبب القضية. واستؤنفت العلاقات في أغسطس عندما قالت روما إنها ستعيد سفيرها إلى القاهرة وتواصل البحث عن قتلة ريجيني.
مشاركة :