العملاق القطري ينجح في توسيع إنتاج الغاز رغم الحصار

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وكالة «بلومبيرج» الأميركية: إن قطر نجحت في الإبقاء على صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال النصف الثاني من العام الماضي رغم الحصار السعودي-الإماراتي، وهو دليل على اجتيازها أول اختبار فيما يتعلق بخططها لتوسيع إنتاج الغاز المسال. وأضافت «بلومبيرج» أن قطر -أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم- يمكنها الآن، بعد اجتياز هذا الاختبار، تحديد أي شريك ستسمح له بالدخول في خطط توسيع الإنتاج. مشيرة إلى أن طاقة قطر الإنتاجية من الغاز المسال وصلت بنهاية 2017 فوق حاجز الـ 77 مليون طن، وهي مستويات تشابه العام 2016، وفق مؤسسة «بوتن & بارتنرز».ترى الوكالة، في تقرير لها، أن هذه النتائج تمثل إشارة جيدة لشركة «قطر للبترول» -التي وصفتها في تقرير سابق بأنها «العملاق الخفي» في صناعة الطاقة العالمية- وخطتها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن خلال مدة 5-7 سنوات. ونقلت «بلومبيرج» عن ريتشارد مالينسون، المحلل في شؤون الطاقة بمؤسسة «إنرجي اسبكتس» ومقرها لندن، قوله «إن شركات الطاقة العالمية لم تفقد الرغبة في استكشاف الفرص المالية والاستثمارية في قطر». مضيفاً أن «الحصار لم يؤدِّ إلى انقطاع في الإمدادات، وهو ما سيطمئن المشترين القلقين بشأن المخاطر السياسية». ويقول الرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» المهندس سعد شريدة الكعبي: «إن شركتَي (بترونت) الهندية و(توتال أس أيه) عبّرتا علانية عن رغبتهما في شراء حصص في مشروعات التوسع القطرية»، مضيفاً أن «كل الشركات المهتمة بالغاز الطبيعي المسال تطرق أبواب قطر للبترول لبحث فرص الاستثمار هناك». وأشارت «بلومبيرج» إلى أن شركات في الصين وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا تواصلت مع قطر للبترول في الشهور الأخيرة للمشاركة في عمليات توسّع الغاز الطبيعي المسال، وفق شخص مطلع على المحادثات الجارية بين الأطراف. وأضافت الوكالة أن شركات الطاقة العالمية أمامها احتمالات بمكاسب ضخمة، فتلك التي ستفوز بخطط التوسيع ستحصل على جزء من مشروع للغاز الطبيعي المسال هو الأقل تكلفة، وذلك مع انتقال سوق الغاز العقد المقبل من تخمة المعروض إلى العجز، وذلك وسط طلب على الإمدادات من مشترين في آسيا؛ حيث يرتفع الطلب على السلعة النظيفة. ووفقاً لإحصاءات شركة «سانفورد سي. برنستاين»، فإن مشروع التوسع القطري لإنتاج 23 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سيتكلف 27 مليار دولار، مقارنة بـ 88 مليار دولار هي كلفة إنتاج الكمية نفسها تقريباً أنفقتها شركة «شيفرون» في تطوير حقل غاز في أستراليا. وتابعت «بلومبيرج» أن اختيار قطر لشركائها في عمليات توسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال ستخضع بشكل كبير لاعتبارات تجارية؛ لكن سيكون للعوامل الجيوسياسية دور أيضاً في ذلك. وأشار الرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» إلى أن المستثمرين المشاركين سيتم اختيارهم دون عملية مناقصة. وأضافت الوكالة أنه ومنذ بدء الحصار السعودي- الإماراتي على قطر، فإن الدوحة سعت إلى تعزيز شراكتها وعلاقتها مع دول العالم، وعززت أيضاً من قدراتها العسكرية عبر شراء طائرات أميركية وسفن حربية إيطالية وطائرات مقاتلة من فرنسا.;

مشاركة :