ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات أنقذ الصحفية الإسرائيلية عنات سرجوستي، من عملية اغتيال حينما كان رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية ويقيم في بيروت عام 1982.وأوضحت القناة أن الصحفية عرفت هذا الأمر خلال الأسبوع الجاري، حينما قرأت كتاب "بادر لتقتل" للكاتب الإسرائيلي، رونين بيرجمان، واكتشفت أن الموساد حاول اغتيال عرفات حينما كانت تجري معه لقاءا صحفيا في بيروت.ويروي الكتاب الذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية ويصدر في إسرائيل قريبا، أن إسرائيل كانت تعتبر ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية عدوها الأول في ذلك الوقت، وقامت باجتياح لبنان ومحاصرة بيروت من أجل القضاء على المنظمة ورئيسها.وأضاف أن الصحفية ومعها أثنان آخرين دخلوا إلى لبنان ووصلوا إلى بيروت لإجراء لقاء صحفي مع عرفات، وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه لعرفات مع الإعلام الإسرائيلي ومع الإسرائيليين بشكل عام، وكان الموساد قد علم بشأن المقابلة، وقرر إرسال طاقم لتصفية عرفات خلال اللقاء، لكن واجهتهم معضلة وهي إمكانية قتل الصحفيين الإسرائيليين مع عرفات خلال العملية، لكن الأوامر جاءت لهم بالإيجاب.ويوضح الكتاب أن الصحفيين وصلوا إلى بيروت، حيث استقبلهم رجل الإشارة الذي تمكن من الهروب من طاقم الموساد وهرب الصحفيين وقام بنقلهم لمقر الرئيس الفلسطيني، وبالتالي فشل الجهاز في تصفية ياسر عرفات ومعه الصحفية الإسرائيلية.وتقول الصحفية الإسرائيلية: "لم أدر أن الموساد قرر التضحية بي وأن عرفات هو الذي أنقذني إلا بعد أن قرأت كتاب بيرجمان".
مشاركة :