خوارزميات لقص الشعر وتصفيفه وتسريحه وتلوينه

  • 1/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الذهاب الى صالون تصفيف الشعر يمكن أن يكون تجربة مثيرة للتوتر: الى أي حد يجب قص الشعر؟ وهل هذا هو اللون المناسب؟ الشركة الألمانية للسلع الاستهلاكية هنكل ستمكنك قريبا من معاينة مظهرك باستخدام الواقع الافتراضي للتخفيف من هذا الاجهاد. كما ستوفر الشركة تحليلا متعمقا لصحة شعرك وتحضير شامبو خاص بشعرك بناء على تلك النتائج. هنكل، التي تمتلك العلامة التجارية لصالون شوارزكوف بروفيشنال، تخطط لتقديم هذه التجربة الى صالونات في الولايات المتحدة وبعد ذلك في أوروبا هذا العام. وقد عرضت رؤيتها للصالونات في مؤتمر CES 2018 في لاس فيغاس هذا الشهر. هنكل، التي تأسست في عام 1876، وهي أيضا وراء علامات تجارية مثل صابون دايل ومنظفات الغسيل بوريكس، حققت مبيعات بقيمة 18.7 مليار يورو (22.3 مليار دولار) في العام الماضي. وتنتشر منتجاتها للعناية بالشعر في عشرات الآلاف من الصالونات في جميع أنحاء العالم. تجربة الصالون تبدأ مع تقييم شخصي لصحة شعر الزبونة باستخدام جهاز تكنولوجي متطور مجهز بأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء والضوء. الجهاز الذي يمكن حمله باليد ويسمى «محلل صالون لاب»، يحلل حالة الشعر الداخلية ومستوى الرطوبة و«اللون الحقيقي» للشعر. يتم تحليل القراءات من الجهاز من قبل خوارزمية طورها علماء هنكل. ويستخدم نموذج شعر رقميا على أساس الآلاف من الفحوصات المرجعية. خلال عرض تجريبي، تم فحص جذور وأطراف شعر واحدة من العارضات وكانت نتيجة الفحص أنه يحتاج الى مزيد من الترطيب. تمت معالجة القراءة من قبل خوارزمية وتم مزجها مع تقييم مصففة الشعر لشعر العارضة. ثم عرض مصمم تسريحات الشعر البيانات الخاصة بشعر العارضة عبر تطبيق على جهاز آيباد وأعطاها نصيحته بلون الشعر المناسب باستخدام الواقع الافتراضي. الواقع الافتراضي، الذي يظهر كائنات رقمية في العالم الحقيقي، يسمح لزبائن صالونات تصفيف الشعر بمعاينة ألوان الشعر المختلفة ليروا كيف ستبدو عليها قبل صبغ الشعر. في التجربة التي قدمتها الشركة، استطاعت السيدة التي خضعت للتجربة رؤية ما سيبدو عليه شعرها، وهو أشقر اللون في الأساس، بدرجتي الأحمر والبني. ظلال الألوان واقعية، بل كان بامكان الزبونة تمرير أصابعها في شعرها وتحريك رأسها دون أن يتغير اللون الظاهر. الجزء الأكثر اثارة للدهشة أنه لم يبدو مصطنعا كأفلام الكرتون أو كما لو كانت ترتدي شعراً مستعاراً. وكما يقول نيلز دايك، رئيس التسويق الرقمي في شركة هنكل بيوتي كير «نحن نريد أن نلغي التخمين من عملية تصفيف الشعر. لا نريد أن نقدم شيئا يسلب خبرات مصففي الشعر أو ينقص من سحر عملية التشاور، ما نقدمه هو شيء يعزز حقا العملية ويميز من يملك هذه الخدمة عن مصففي الشعر الآخرين الذين قد لا تكون لديهم». جهاز «صالون لاب كوستومايزر» الخاص بالشركة قادر أيضا على صنع شامبو مخصص بناء على البيانات الصحية لشعر الزبونة. ويقدم الجهاز 128 تركيبة شامبو مختلفة، كما سيكون الجهاز قادرا على تقديم مرطبات للشعر خاصة ببيانات كل زبونة. صنع الشامبو الخاص بالزبونة التي خضعت للتجربة خلال 30 ثانية تقريبا. ووصل اليها في علبة تحمل الأحرف الأولى من اسمها وباركود في حال أرادت اعادة طلبه على الانترنت. وستقوم الصالونات بوضع التسعيرة التي تناسبها لهذه الخدمة. هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم بعض العلامات التجارية التي تعنى بالتجميل الواقع الافتراضي. فشركة لوريال لديها تطبيق يسمى ميك أب جينيوس يمكن المرأة من وضع مستحضرات التجميل مثل ظلال العيون وأحمر الشفاه على وجهها افتراضيا. سيفورا لديها ميزة مماثلة في التطبيق الخاص بها تسمى makeup artist الافتراضي. لكن هنكل تقول انها أول من أدخل الواقع الافتراضي ومحللا للشعر وشامبو يصنع خصيصا لشعر الزبائن، الى سوق العناية بالشعر. وتضيف «نريد أن نكون أول من يحدث هزة في صناعة العناية بالشعر. نحن أيضا على استعداد لاحداث هزة في شركتنا وتغيير الطريقة التي ننتج بها منتجاتنا».

مشاركة :