"أردوغان" يتوعد بتوسيع العمليات بسوريا وصولاً إلى العراق

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة قد توسع نطاق عملياتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقًا حتى الحدود مع العراق؛ وذلك بهدف أسماه "تطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد". وقال أردوغان منذ بدء الهجوم الذي أطلقت عليه أنقرة اسم "عملية غصن الزيتون": إن القوات التركية ستواصل الاتجاه شرقًا إلى منبج السورية؛ وهو ما قد يجعلها في مواجهة القوات الأمريكية المتمركزة هناك. وأضاف الرئيس التركي، بحسب "رويترز": عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها. سنطهر منبج من الإرهابيين. قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي إرهابي حتى حدودنا مع العراق. يُذكر أن أي تحرك للقوات التركية نحو منبج الواقعة في منطقة يسيطر عليها الأكراد، وتبعد نحو 100 كيلومتر شرقي عفرين، قد يهدد الجهود الأمريكية في شمال سوريا. علمًا بأن للولايات المتحدة نحو ألفي جندي في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش". وانتشرت القوات الأمريكية داخل وحول منبج؛ حتى لا تهاجم القوات المدعومة من تركيا وتلك التي تدعمها الولايات المتحدة بعضها، كما قامت بمهام تدريبية في المنطقة. وتساءل أردوغان: "كيف يفعل شريك استراتيجي هذا بشريكه؟" في إشارة إلى الولايات المتحدة. مضيفًا: "إذا كنا سنشن حربًا على الإرهاب معًا فلنقم بذلك معًا أو سنقوم بذلك بأنفسنا". وعلى الرغم من أن الحملة دخلت الآن يومها السابع فإن جنود الجيش التركي وحلفاءهم من الجيش السوري الحر لم يحققوا مكاسب تذكر - على ما يبدو - بعد أن عرقلهم سوء الأحوال الجوية والدعم الجوي المحدود. وكشف وزير الصحة التركي اليوم الجمعة أن ثلاثة جنود أتراك و11 من حلفائهم من المعارضة السورية قُتلوا في الاشتباكات حتى الآن، وأن 130 شخصًا أُصيبوا، لكنه لم يذكر ما إذا كانوا من المدنيين أم المقاتلين. وقالت تركيا إنها قتلت ما لا يقل عن 343 مسلحًا منذ بدء العملية، فيما ذكرت القوات التي يقودها الأكراد أن تركيا تبالغ في أعداد من قتلتهم. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة، وتقوده وحدات حماية الشعب الكردية: إن 308 مقاتلين من الجانب التركي قُتلوا في الأسبوع الأول من الحملة، وإن 43 مقاتلاً من عناصره لقوا مصرعهم، بينهم ثماني نساء. وقال إن 134 مدنيًّا أُصيبوا بينما قُتل 59. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 38 مدنيًّا قُتلوا منذ بدء العملية، سقط اثنان منهم في قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية. وأشار نوري شيخ قنبر رئيس الهلال الأحمر الكردي في عفرين إلى أن سبعة أفراد من أسرة واحدة قُتلوا، وأصيب واحد حين انهار منزل نتيجة القصف التركي في الساعات الأولى من صباح الجمعة ببلدة في منطقة عفرين.

مشاركة :