ميلاد موزارت.. عبقري التأليف الموسيقي

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد فتحيفي سماء البشرية تسطع نجوماً وتتلألأ بين أرجائها، ولكنها تنطفئ فجأة تاركة وراءها إرثاً مهماً تهتدي به البشرية فيما بعد في شتى العلوم، ومن بين تلك النجوم سطع الموسيقار النمساوي فولفجانج موزارت الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1756 في مدينة زالتسبورغ، والذي اتسم بموهبة وعبقرية موسيقية فذة تركت أعمالاً ضخمة خلال وقت قصير مازالت تتردد أصداؤها بين أركان أرقى مسارح الأوبرا في العالم حتى الآن.على الرغم من وفاته وهو في عمر 35 عاماً، إلا أن موزارت ترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى، فمنذ نعومة أظافره لم تكن فقط أذنه حساسة جداً للموسيقى، بل كان يتمتع بذاكرة هائلة مكنته من عزف المقطوعات الموسيقية المعقدة قبل معرفته القراءة والكتابة، وكان إذا نظر للنوتة الموسيقية حفظها مباشرة. وكان هذا الميول الموسيقي نابعاً من اهتمام والده الذي كان يعمل مفوضاً لإدارة الأوركسترا لدى رئيس الأساقفة في سالزبورغ، كما كان معلماً خبيراً وألف كتاباً ناجحاً عن آلة الكمان.قامت عائلته بعدة رحلات إلى بلدان أوروبية وبدا موزارت وأخته كما لو أنهما عبقريان صغيران. بدأت الرحلة بعرض في ميونيخ سنة 1762، كذلك في براغ وفيينا برفقة أبيهما الموسيقي ليوبولد موزارت. وقابل موزارت في هذه الرحلة العديد من الموسيقيين لكن أكثرهم تأثيراً كان يوهان كريستيان باخ في لندن سنة 1765 أثناء هذه الرحلة، وتحديداً في إيطاليا.برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريباً، منها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية. كما كان مجدداً في الموسيقى بشكل عام، واتسم الكثير من أعماله بالمرح والقوة، كما أنتج موسيقى جادة، ومن أهم أعماله السيمفونية جوبيتر ودون جوفاني والناي السحري وكوزي فان توتي. على الجانب الاجتماعي كان موزارت غير ساعٍ وراء المال على الرغم من شهرته الواسعة وعزفه أمام ملوك وملكات أوروبا انطلاقاً من النمسا.

مشاركة :