كتب ـ مصطفى عدي: انتقد عدد من رواد السوق المركزي بتحويل الساحة المخصصة لمواقف السيارات المقابلة للسوق إلى منافذ بيع للخضراوات والفاكهة وسط الأتربة والغبار بما يخالف قواعد وقوانين وزارة البلدية والبيئة، حيث تتعرض تلك المنتجات للتلف وعوامل التعرية. وقال متسوقون لـ الراية إن هذه البضائع تباع بعيدا عن الرقابة فضلا عن التضييق على المتسوقين الذين يضطرون للوقوف في أماكن مخالفة نظرا لقلة المواقف، ما يجعلهم عرضة للغرامات، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم نحو إزالة هذه الإشغالات وتوفير المواقف لمرتادي السوق. وقال زايد الخيارين إن الخضار والمنتجات في الساحة مكشوفة تحت أشعة الشمس ومعرضة للغبار والتلوث، رغم أن البلدية حددت مواقع لبيع الخضراوات والفواكه وأن هناك محلات حاصلة على تراخيص لبيعها، بهدف القضاء على البيع بطريقة خاطئة في السوق المركزي، إلا أن الباعة ينتشرون في الساحة المقابلة للسوق المركزي رغم وجود السوق. وبين إن بيع الخضراوات والفاكهة تحت أشعة الشمس أمر خطير ويسبب مشاكل صحية للإنسان، مطالبا البلدية بالتصدي لتلك الظاهرة ونقل السوق المتواجد في الساحة إلى الداخل أو إلى مكان آخر. وأوضح أننا بعد 3 أشهر سنقبل على فصل الصيف وأن الشمس تكون حارقة والغبار والأتربة تعبث بالمعروض من فواكه وخضراوات لو ظلت هذه المنتجات معرضة للأتربة والغبار. وأضاف: لو اتجهنا للطرق الرسمية في شراء احتياجاتنا لما وجدنا لهؤلاء الباعة أي حضور يذكر، لكن البعض منا يتكاسل في الذهاب للسوق أو لمحلات بيع الخضراوات والفواكه وهذا ساعد الباعة على التواجد بالساحة منذ الصباح الباكر مهما كانت الظروف الجوية من مطر أو غبار أو شمس. وطالب فهد الشمري بحلول عاجلة لحل مشكلة البضاعة المتواجدة في الساحة أمام السوق، مطالبا بتوفير مواقع مخصصة تتوافر فيها مظلات تحمي الفواكه والخضراوات من الشمس والغبار، أو نقل السوق المتواجد بالساحة إلى داخل السوق حيث إن هذه الساحة قد خصصت لمواقف سيارات رواد السوق وليس لبيع الخضار فقد أصبحت الساحة مستغلة بالكامل من قبل الباعة لبيع منتجاتهم، حيث إن كل من يأتي للسوق يجد صعوبة بالغة في البحث عن المواقف وبعضهم يضطر للوقوف بشكل خاطئ. وعن خطر هذه الفواكه والخضراوات قال: كثيرا ما نشاهد ملوثات الأجواء مثل الغبار والشمس الحارقة التي تؤدي لتلف الطعام وغيرها ومع ذلك نشاهد باعة يبيعون مأكولات للاستهلاك الآدمي ونحن نشجعهم بعدم الإبلاغ عنهم وأيضا نشجعهم بالشراء منهم وهذا خطأ يقع فيه المستهلك من مواطن ومقيم قبل الجهات المسؤولة. وأشار إلى أن تعرض الخضراوات والفواكه للشمس والأتربة يمكن أن يصيب المواد الغذائية ببعض المشكلات كفقدانها للطعم والشكل المميزين لها، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن تفقد بعض الأصناف بعضا من فوائدها، كما أن الخضراوات والفاكهة التي تتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة تفقد الفيتامينات التي تتواجد بها وبالتالي لا يكون لها فائدة، مشيرا إلى أنها عندما تتعرض للشمس لفترة طويلة فإنها تتلف وبالتالي قد تؤدي إلى التسمم. وأشار سعد ثابت إلى أن تواجد المنتجات عرضة للشمس والاتربة يؤثر بشكل سلبي اقتصاديا وماليا وصحيا على المستهلكين والتجار والبائعين في الوقت نفسه، خاصة أن تعرض المنتجات الزراعية الاستهلاكية لتقلبات الطقس وبأجواء مغبرة أحيانا يعرضها لأخطار تلوثها، وبالتالي إصابة المستهلكين بأمراض بالإمكان تفاديها من خلال تهيئة المكان المناسب لبيع هذه المنتجات، فضلا عن تعرض البائعين والتجار لخسائر مادية نتيجة اضطرارهم في بعض الأحيان وبخاصة في الربع الأخير من الوقت المتبقي من السوق للبيع بأسعار مخفضة جدا بغية التخلص من الخضراوات والفواكه المتبقية لديهم وعدم وتعرضها للتلف. وبين أن رواد السوق دائما ما يعانون من أزمة المواقف أمام السوق مما يضطر الكثيرين من الرواد للوقوف في أماكن مخالفة ما يجعلهم عرضة للغرامات، مطالبين الجهات المعنية بضرورة العمل على توفير مواقف إضافية بالسوق، ونقل السوق المتواجد بالساحة المخصصة لمواقف السيارات إلى داخل السوق. وأضاف: إن بعض السائقين يتعمدون إغلاق الطريق ويتوقفون في عرض الشارع للحصول على البضائع من الباعة المتواجدين في الساحة المقابلة للسوق، كما أن البعض لا يراعي القوانين المرورية ويتوقف بصورة مفاجئة للسؤال عن أسعار الخضراوات مما يجبر الكثيرين على الانتظار مدة طويلة لحين الانتهاء من المفاصلة بين البائع والمشتري.
مشاركة :