كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس، عن أنها رصدت علامات واضحة على وجود أزمة سوء تغذية متنامية في فنزويلا، لكنها تفتقر إلى البيانات اللازمة لتقديم معلومات دقيقة ومعالجة هذه المشكلة بكفاءة. وقال الناطق باسم «يونيسيف» كريستوف بوليراك في جنيف: برغم عدم توفر أرقام دقيقة نتيجة البيانات الرسمية المحدودة للغاية بشأن الصحة أو التغذية، فهناك علامات واضحة أن الأزمة تحد من حصول الأطفال على الخدمات الصحية والأدوية والطعام بشكل جيد. وأضاف: عندما نتحدث عن مكافحة سوء التغذية في الأطفال فالوقت ليس مناسباً للنقاش وإنما للتحرك، مكافحة سوء التغذية يستلزم بيانات، ولا توجد بيانات رسمية كافية الآن، ولا يوجد تنسيق كافٍ، مشيراً إلى أنّ ليس لديه معلومات تظهر منع «يونيسيف» من القيام بعملها، وأن عدم توافر بيانات ليس أمراً يندر حدوثه. ولفت بوليراك إلى أنّه ومن دون التنسيق بين الحكومة والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، فإنّ جهود مكافحة سوء التغذية لن تجدي، مردفاً: إنّه وضع يشهد أزمة اقتصادية وتضخماً جامحاً وأسعاراً مرتفعة، ويشهد أزمة اجتماعية سياسية، مع عدم وجود اتفاق وحوار لحل أكثر القضايا إلحاحاً. ولم تنشر فنزويلا بيانات معدل انتشار الهزال، وهو نسبة الوزن المنخفض إلى الطول في الأطفال تحت سن الخامسة، منذ 2009 عندما كان الرقم 3.2 بالمئة. وقالت «يونيسيف» إن جمعية كاريتاس الخيرية ذكرت أن الرقم كان 15.5 بالمئة في أغسطس الماضي. وأوضحت «يونيسيف» أن الحكومة اتخذت خطوات لتخفيف تأثير الأزمة على الأطفال، عن طريق توفير عبوات غذاء زهيدة الثمن للأسر الفقيرة وتحويلات نقدية ودعم التقييم الغذائي واستعادة الخدمات.
مشاركة :