خطيب المسجد الحرام: غياب أمانة القلم يكثر الاستخفاف بالأمور

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. سعود بن إبراهيم الشريم، أن الأخلاق في حياة الإنسان نقطة ارتكاز تنطلق منها تصرفاته القولية والعملية، وبها يحصل التوازن في التعامل مع الآخرين، ومراغمة المرء حياته من الناس بلا أخلاق ما هي إلا عبث لا مسؤول يهدم جسور الثقة وحسن الظن وإعطاء كل ذي حق حقه. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام بمكة المكرمة: إن عقل المرء وحكمته كفيلان بجعله في مقام سليم معتدل يميز به بين ما يزين وما يشين وما يجب تقديمه وتأخيره وما لا ينبغي أن يعطى أكبر من حجمه وما لا ينبغي أن يهون دون مقامه، وجماع ذلكم كله في أن ينزل الأمور منازلها ويعطي كل ذي حق حقه، فإنه إن لم يفعل ذلكم فهو إما بليد الإحساس وإما ذو استخفاف بالأمور. وتابع: إن الناس لن يمدحوا مستخفا ولن يأنسوا قربه فضلا عن أن يكون عنصرا إيجابيا في مجتمعهم ومحيطهم، مؤكدا أنه لا يكثر الاستخفاف إلا عندما تغيب أمانة القلم واللسان والإنصاف ليبقى المكان فارغا لحاضناته وهي العجب والغرور واللا مبالاة، فيرضع منها حتى يفطم بالكبر الذي بطر الحق وغمط الناس. وأضاف قائلا: إن كلا السببين من السوء بمكان غير فالاستخفاف بالأمور هو أنكر المنكرين وإن كان الاستخفاف عن جهل فهو مصيبة وإن كان عن علم بالمصيبة أعظم، وإن ما يعنينا هو الاستخفاف الذي وقع عن علم لأنه وبال لصاحبه من جهتين.. أولهما: علمه بأنه مستخف وآخرهما: تعمد إيقاع استخفافه بالشيء وأن المستخف لا يعرف قدر المسؤولية، وهو أبعد الناس عن حقوق الآخرين، وأنه لم يأت الاستخفاف في مقام مدح قط فهو سجية بغيضة يقبح من تدثر بها. وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة عن نعمة العلم، وأهمية وفضل التعلم بوصفها حجر الأساس الذي يتعرف به الإنسان على دينه. وقال: إن الله - سبحانه وتعالى - اختار الإنسان ليستخلفه في الأرض، فوهبه العلم مناط العمل والتشريف ومنحه العقل مناط الخطاب والتكليف وفضل سبحانه الإنسان على الكثير مما خلق بنعمة العلم والعقل ورتب على ذلك التكليف والعمل، فالعلم هو حجر الأساس، وهو الوسيلة التي يتعرف بها الإنسان على دينه، وهو الوسيلة التي يستطيع بها الإنسان أن يعرف طاعة ربه، وأول أمر جاء به جبريل - عليه السلام - من عند الله - عز وجل - إلى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الأمر بالتعلم وأول آية نزلت من القرآن الكريم (اقرأ). وأكد أن طالب العلم يحتاج إلى الآداب الشرعية في طلبه للعلم؛ حتى يكون قدوة ومثالا حسنا وأهلا لتحمل الرسالة، مشيرا إلى أن العلوم النافعة كلها مشروعة سواء أكان مصدرها القرآن الكريم والسنة كعلوم الدين من العقيدة والتفسير وغيرها، أم كان مصدرها من التجربة والنظر في الكون والحياة كعلوم الطب والهندسة وغيرها. image 0

مشاركة :