تعرض المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، والقيادي في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل الفريق سامي عنان، السبت، إلى اعتداء من قبل مجهولين بالأسلحة البيضاء، أثناء سيره بسيارته الخاصة بمنطقة التجمع بالقاهرة، وحرر جنينة محضرًا بالواقعة في قسم شرطة التجمع الخامس بعد إصابته بكسر في القدم وجرح طولي في الوجه والرأس، وتدخل الأهالي لإنقاذه. وكشف الدكتور حازم حسني، المتحدث باسم حملة عنان، أن الاعتداء على جنينة تم أثناء توجهه إلى مقر المحكمة لتقديم طعن على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد اسم الفريق سامي عنان، من جداول الناخبين، تمهيداً لمحاولة استكمال أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال حسني في تصريحات خاصة لـ"هاف بوست عربي" عبر الهاتف، إن الحالة الصحية للمستشار جنينة مازالت خطرة وإصاباته بالغة "وفقاً لما أبلغتني إياه زوجته". وذكر أنه لا يمكن لعاقل ألا يربط بين محاولة "اغتيال جنينة"، حسب وصفه، وبين الأحداث السياسية الجارية، وإقصاء الفريق عنان من الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن الجميع يعرف دور جنينة في الحملة الانتخابية، وتكوين الفريق الخاص بها، ونحن نعلم منذ فترة أن حياتنا معرضة للخطر. فيما ذكر علي طه، محامي جنينة، في تدوينات على صفحته بفيسبوك، أن الاعتداء علي المستشار هشام جنينة كان من قبل ثلاثة أشخاص وصفهم بـ"البلطجية"، وذلك أثناء ذهابه للمحكمة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه. وقال: "تم الاعتداء بالسنجة في وجهه وكسر في قدمه ليلزم بيته، وللأسف مازال هشام جنينة ينزف دماً منذ ساعة بعد إصرار الأجهزة الأمنية على استكمال التحقيق قبل السماح له بالعلاج". وكاد المهاجمون أن يقتلوا المستشار جنينة، لكن تصادف مرور عدد من الأهالي الذين تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على الفرار، بحسب مصادر إعلامية. وأشار إلى أن الاعتداء هو تصفية حسابات سياسية من النظام المصري الحالي.;
مشاركة :