القاهرة – نبيل عبد العظيم ومؤمن عبد الرحمن| تعرض هشام جنينة، الرئيس السابق لأعلى جهاز رقابي في مصر، والمرشح كنائب للفريق سامي عنان، في سباق رئاسة البلاد، أمس، لاعتداء من جانب مجهولين، قرب منزله شرقي القاهرة. وأفاد مصدر أمني أن جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، أصيب بجروح خلال اعتداء وقع أثناء «حادث تصادم مروري، تطور لمشاجرة»، مستبعدا أي دوافع سياسية. لكن محامي جنينة، علي طه، قال لـ القبس إنه أثناء توجهه هو والمستشار جنينة، وسائق السيارة لحضور جلسة الطعن على قرار استبعاد المستشار من منصبه، فوجئوا بسيارة تقطع عليهم الطريق ما أدى للاصطدام بها. وأضاف: «عقب نزولنا من السيارة لاستطلاع ما حدث فوجئنا بخمسة أشخاص كانوا يستقلون السيارة الأخرى ينزلون ويعتدون علينا بالضرب، خاصة على المستشار جنينة الذي تم الاعتداء عليه بسلاح أبيض كبير، وتسببوا في إصابته بقطع في وجهه، وإصابة في ذراعه ورجله، التي من المحتمل أن تكون قد تعرضت للكسر، لعدم قدرته على تحريكها». تحرير محضر وأكد محامي جنينة، أن الأخير يحرر محضرا في قسم شرطة التجمع الأول شرقي القاهرة، بخصوص الواقعة، وسيتم نقله لإحدى المستشفيات القريبة لتلقى العلاج. وتبين من التحقيقات أن مستقلي السيارة الأخرى هم مهندس وثلاثة عاطلين عن العمل ونقّاش، وقالوا إن سيارة اصطدمت بهم، وإنهم فوجئوا عقب نزولهم من سيارتهم بتوجيه السباب لهم من قبل المستشار جنينة، مؤكدين أنهم لا يعرفونه، وأن المشادات الكلامية تطورت إلى اشتباك بين الطرفين. وفي سياق متصل، قررت المحكمة الإدارية العليا (أعلى محكمة مختصة بالفصل في المنازعات الإدارية) تأجيل أولى جلسات طعن جنينة، على تأييد محكمة القضاء الإداري في فبراير2017 قرارا رئاسياً بإعفائه من منصبه الرقابي البارز في البلاد. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل إلى 10 مارس المقبل، نتيجة عدم حضور جنينة أو محاميه لتقديم مستندات الطعن. رمز قضائي وجنينة هو أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة يناير، وصار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عام 2012. وسبق أن أعفاه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، من منصبه في مارس 2016، إثر حديثه عن أرقام الفساد في مصر، عقب تعديل بقانون في 2015، يسمح لرئيس البلاد بإعفاء رؤساء وأعضاء الأجهزة الرقابية من مناصبهم، على غير ما كان معمول به من كون المنصب محصَّناً من العزل. وأخيراً، طرح عنان، في إعلان اعتزامه الترشح لرئاسة البلاد، المقررة في مارس المقبل، اسم جنينة كنائب له، ولم يعلق الأخير على الاختيار أو قرار التحقيق العسكري مع عنان في شأن ترشحه للرئاسيات، بالمخالفة للنظم العسكرية. بدوره، أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، انسحابه من الترشح لرئاسة الجمهورية، قائلاً: «أشكر كل الناس الذين منحوني توكيلاتهم»، مضيفاً أنه سيكشف عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار في وقت لاحق، كما سيكشف لمن سيمنح صوته في الانتخابات. في غضون ذلك، عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعا طارئا لترشيح رئيس الحزب السيد البدوي، للانتخابات الرئاسية. ومن المرجح أن يعتمد البدوي، بالحصول على توكيلات 20 نائبا للترشح قبيل غلق باب الترشح غداً. «دفاع» جنينة للنائب العام: شروع في القتل ومحاولة اختطاف تقدم فريق الدفاع عن جنينة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، اتهم فيه 5 أشخاص بمحاولة اختطافه والشروع في قتله والتعدي عليه بالضرب، بعد تدخّل المارة ومنعهم من اختطافه. وأكدوا في بلاغهم أن جنينة أبلغهم أن مجهولين اعترضوا سيارته عقب خروجه من منزله، وأثناء توجهه إلى المحكمة لحضور جلسة خاصة به، من دون أن يقترب هو منهم، وفوجئ بمن كانوا داخل السيارة يحاولون اقتياده وخطفه، إلا أنه قاومهم فضربوه بعصي وآلة حادة في وجهه وعلى قدمه، مما أدى إلى سقوطه أرضاً، ثم حاولوا مرة ثانية اختطافه، لكن الأهالي والمارة منعوهم. وقال زيد العليمي إنه والمستشار ناجي درباله، والمحامي علي طه، توجهوا إلى مكتب النائب العام والتقوا صادق، واستنكروا تقاعس أفراد الشرطة عن نقل جنينة إلى المستشفى، حيث قاموا بذلك بعد 4 ساعات على نزيفه وكسر قدمه اليسرى.
مشاركة :