شاهد: المتسولون يغزون شوارع جازان والأطفال مصايد!

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تتوقف عمليات التسوّل عن شوارع منطقة جازان منذ فترة طويلة، وهي المخالفة التي يتناوب عليها بعض من جاليّات جنسيتين عربيتين، فيما يعد ذلك الأمر ذا انتشار عالٍ هذه الأيام في الطرق العامة وبالقرب من المساجد والأماكن المزدحمة. ولم تتوقف تلك الجاليات عن استخدام الأطفال كمصايد للمتعاطفين من أجل تسليمهم الأموال بدافع الصدقة، لكن تحذيرات سابقة أكدت خطورة تسليم المتسولين هذه الأموال؛ لوجود شبهات قوية في التصرف بتلك الأموال. وعلى الرغم من كثير من الحالات التي تم كشفها عن طريق الجهات الأمنية بمنطقة جازان وفي كثير من المناطق وتتمثل في مبالغ ضخمة مع المتسولين العرب، الأمر الذي يكشف أن التسوّل ليس فقرًا إنما جشع ولمآرب أخرى؛ إلا أنه ما زال هناك من يتعاطف مع هذه الفئة ويدفع لهم، فيما رصدت "سبق" واقع التسول ميدانيًا هذا اليوم، ولاحظت خلال الجولة محاولات للفرار ما يشير إلى مخالفتهن أنظمة الإقامة. وفي تقرير سابق تحت عنوان: "عصابات الاتجار بالبشر تستغل العاهات والفقراء للتسول في السعودية" ، كشفت "سبق" بعضاً عن حياتهم اليومية وقال يمنيون حينها في حديثهم لـ"سبق" إن العصابات تمتلك في بلادهم منازل وأراضي زراعية، عمروها من جراء استغلال الفقراء، وإجبارهم على التسول. وحكى أحد اليمنيين في حديثه قصة أحد قادة المتسولين الذي كان يقطن وادي غوان في محافظة صبيا، ويستقر في ذلك الموقع لعدة سنوات، كان متزوجاً من ثلاث نساء يتسولن، في القرى والتجمعات قرب الوادي، وكان لديه نحو اثني عشر متسولاً، غيرهن، وجمع عشرات الآلاف جراء تشغيل الأيتام واستغلال مبتوري الأطراف، وبنى له عمارة في قريته في اليمن، بل ويرفض تزويج بناته ممن لا يمتهنون التسول؛ تأكيداً منه أنها أفضل مهنة يمكن أن يسعد مدخولها بناته. يشار إلى أن مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، قد طالب رجال المرور بمنع المتسوّلين من ممارسة التسوّل عند إشارات المرور الضوئية؛ مؤكداً دور مكاتب مكافحة التسوّل في معالجة هذه الظاهرة، واصفاً المتسوّلين بأنهم كذّابون متلاعبون، مشدّداً على أنه لا يجب دفع المال لهم ولا إعطاؤهم شيئاً حتى لا تتم إعانتهم على الشر. وقال في برنامج فتاوى على القناة الأولى، أمس، مجيباً عن حكم دفع الصدقة للمتسوّلين حول الإشارات في الشوارع: "لا يُعطون بل يجب منعهم"، مضيفاً: "الواجب على رجال المرور منعهم من هذا، لا يجب إقرارهم فهم كذّابون متلاعبون، يتقاسمون المواقع ويبيعونها كل يوم بينهم، والواجب ألا نعطيهم شيئاً أبداً ولا يصح إعطاؤهم، فذلك من إعانتهم على الشر".

مشاركة :