سجال ناري بين تركيا وإيران بسبب “غصن الزيتون”

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشعلت عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية على عفرين السورية، حربًا إعلامية بين أنقرة وطهران على خلفية إعلان الأخيرة رفضها المساس بالسيادة السورية. وتأتي الحرب الإعلامية بين البلدين بعد أيام من تقاربهما؛ إثر مساندة أنقرة لنظام الملالي في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي كادت تطيح به مطلع العام الحالي. وشنت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية، اليوم السبت، هجومًا حادًا على إيران، مؤكدة أنها تواصل نشر الأكاذيب بشأن عملية “غصن الزيتون”، عبر تقارير تبثها قناة “برس تي في” الرسمية، التي وصفتها بـ”الشاشة السوداء”. وقالت الوكالة إن القناة الإيرانية تنشر أخبارًا كاذبة؛ لتشويه حقائق عملية “غصن الزيتون”، التي تنفذها تركيا مع المعارضة السورية، ضد التنظيمات الإرهابية بمنطقة عفرين شمالي سوريا. وأضافت: “كما تعمل قناة (برس تي في) الناطقة بالإنجليزية، والتابعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، على نشر دعاية سوداء تستهدف تركيا من خلال أخبار ومشاهد وصور، لا تمت للواقع بصلة، على الرغم من الموقف الرسمي للبلاد من العملية”. وتابعت: “تتجاهل القناة التصريحات الرسمية التركية حول العملية، وتضرب بعرض الحائط القواعد المهنية المتعارف عليها، من خلال بث الأخبار الملفّقة والمشاهد الكاذبة عن عملية غصن الزيتون”. وأكدت أن القناة نشرت على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيسبوك”، 15 خبرا تزعم مقتل مدنيين في عمليات الجيش التركي بمنطقة عفرين، وسط غياب لأدنى درجات المهنية والحيادية. في المقابل، شنت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية هجومًا لاذعًا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن “غصن الزيتون”، ليس إلا احتلالًا جديدًا خاصة عندما يقول الجيش التركي إنه باق حتى عودة اللاجئين السوريين الذين دخلوا عبر تركيا إلى ديارهم، هدف مشبوه ملغوم!، واصفة الرئيس التركي بالكذب والتناقض. ونقلت “مهر” عن الكاتب والخبير في الشؤون الدولية عبد الرحمن أبوسنينة قوله، “بالأمس رحب حزب الإخوان المسلمين السوري بالعدوان التركي على عفرين، كما هلل من قبل بالاعتداء على السيادة السورية في جرابلس وغيرها من المناطق، إذ يرى الإخوان، أن أي تدخل تركي هو بالضرورة لمصلحتهم”. وقالت الوكالة، “الموقف الإخواني ليس مستغربًا، وهو المتسق مع ما دعا إليه مرشدهم الديني يوسف القرضاوي، يوم استغاث بأمريكا طالبًا منها أن تقف وقفة لله! على حد تعبيره، بحجة إسقاط النظام في سوريا”، مضيفة: “أردوغان الذي طبلوا رؤوسنا مبشرين باعتباره الزعيم الإسلامي الذي سيرفع الحصار عن غزة (…)، هو الذي يقيم علاقات كاملة مع الصهاينة، وعضو أساسي في حلف الناتو”. وتابعت: “هذا الرجل يقع في المستنقع اليوم؛ عاقبة ما اقترفت يداه وهو المسؤول الأول عن خلق كل المبررات لتقوية الحالة الكردية داخل سوريا، وهي في المدى البعيد امتداد لربع الشعب التركي، في مراكمة للتناقضات داخل القلب التركي”.

مشاركة :