أسباب وخبايا صفقة الإفراج عن الأمير الوليد بن طلال

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مع ساعات الصباح الأولى، تابع العالم كله أول ظهور إعلامي للأمير السعودي الوليد بن طلال في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز يتحدث فيها عن المعاملة الطيبة التي يلقاها في مكان احتجازه في فندق ريتز وعن قرب التوصل إلى تسوية مع السلطات السعودية والإفراج عنه في غضون أيام. لم يكن أحد يتوقع أن هذا الإفراج سيتم في غضون ساعات وليس أياما كما قال. فبعد المقابلة بوقت قصير أفادت رويترز نقلا عن أفراد الأسرة بأن الأمير الملياردير قد أصبح حرا وأنه موجود في بيته. وإذا الوكالة لم تذكر لا السياق الذي تمت فيه المقابلة ولا أسباب سرعة الإفراج وفي غياب أي تعليق رسمي فإن المغرد السعودي الشهير مجتهد المطلع على أسرار وخبايا البيت الحاكم في السعودية قد نشر سلسلة تغريدات بهذا الشأن. فما هي أسباب الإفراج وتفاصيل الصفقة التي تمت بين الأمير والسلطات في السعودية؟ قال مجتهد إن مقابلة رويترز لم تكن عرضية. إذ أنها جاءت ردا على تقرير محطة البي بي سي البريطانية عن الأمير الوليد بن طلال والاتهامات بالتعذيب. إذا أن هذا التقرير بحسب المغرد السعودي النافذ، "أعطى انطباعا بأنه تعرض للتعذيب". لافتا إلى أن الوكالة كانت طلبت عدد مرات إجراء المقابلة لكن طلبها قوبل بالرفض قبل أن تُفاجأ بموافقة السلطات على إجرائها.  وعن تفاصيل الصفقة قال مجتهد إن تم الاشتراط على الأمير الوليد أنه يحظى معاملة جيدة (وهذا ما قاله بالفعل) حتى يتم الإفراج عنه. وكشف المغرد السعودي أن هذا الإفراج لا يعني أن متاعب الوليد قد انتهت. فهو سيبقى تحت الإقامة الجبرية وعزل تام عن العالم الخارجي وكأنه لا زال محتجزا. ويأتي الإفراج عن صاحب أول ثروة في العالم العربي ورجال أعمال آخرين، بمثابة مؤشر على أن الحملة التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحت عنوان مكافحة الفساد، بدأت تقترب من نهايتها خصوصا بعد إعلان مصدر رسمي في الرياض الجمعة بأنه قد تم التوصل إلى تسويات مع المشتبه بهم بما فيهم الوليد الإبراهيم صاحب مجموعة قنوات "MBC".  وقد قدرت بعض المصادر أن تدرّ هذه التسويات نحو مئة مليار دولار على خزينة الدولة الرازحة تحت وطأة انهيار أسعار النفط وعجز الميزانية.

مشاركة :