بعد سلسلة الحوادث المفجعة التي راح ضحيتها طلاب وطالبات جنوب غرب المملكة في طريق الساحل على مدار سنوات، عادت مطالبات إنشاء وتفعيل كليات تعليمية للظهور على الساحة من جديد في محافظة أضم التي صدر لها أمر سام يقضي بإنشاء كليتين جامعيتين للبنين والبنات في المنطقة التي اعتمدت محافظة قبل عامين. وبحسب حديث أحمد يحيى المالكي من سكان أضم فإن المطالبات بالكلية الجامعية للبنين والبنات تعود إلى سنوات مضت ومراجعات لوزارتي التعليم العالي والمالية بالرياض بالإضافة إلى جامعة أم القرى، وأضاف: يوجد ما يزيد على 40 باص نقل للطالبات ينقل فيها ما يربو على 800 طالبة تقريبا من محافظة أضم والمراكز التابعة لها، ولفت إلى أن جامعة أم القرى أرست مناقصة بناء كلية للبنات في أضم قبل سنتين على إحدى المؤسسات وانتهى العقد بانجاز المبنى الأول وتبقى المبنى الثاني وملحقاته الذي لم يتم الانتهاء منه إلى الآن، فيما طالب المالكي بأن يكون موقع كلية البنين داخل محافظة أضم وليس في المراكز التابعة لها لأن الأمر السامي صدر بإنشائها بها حتى قبل أن تكون محافظة وهذا يثبت أن الكثافة السكانية هذه يتوجب أن توازيها كليتان للبنين والبنات. إلى ذلك أفاد علي سعيد بأنه في ما يتعلق بكلية البنين في أضم لم يحدث شيء على أرض الواقع وليس من مبنى إلى اليوم بالرغم من مرور وقت طويل على صدور الأمر السامي بانشائها. وواصل قائلا: الطلاب بعد نهاية المرحلة الثانوية يكون خيارهم إما الليث، أو القنفذة، أو الباحة، أو جدة، لذلك نتمنى أن تسارع المحافظة والجامعة على حد سواء إلى أن تنهي المسألة التي باتت بين شد وجذب. فيما أبان سعد المالكي بأن الطالبات يتكبدن مشوارا صعبا وطويلا في طريق الساحل الذي تحصد الحوادث المرورية فيه الأرواح، منوها بأن الطالبات يعانين منذ 11 سنة في الطريق إذ يقطعن يوميا مسافة تزيد على 350 كم ذهابا وإيابا حيث يخرجن من الرابعة فجرا للدراسة في الكلية الجامعية للبنات في الليث. من جانبه كشف الدكتور محمد الحازمي وكيل جامعة أم القرى للفروع بأن الدراسة ستبدأ في كلية أضم للبنات مطلع الفصل الدراسي المقبل ويستوعب المبنى 2000 طالبة في تخصصات الحاسب الآلي والرياضيات والأحياء واللغة العربية، مضيفا أن التأخير بسبب توريد الكهرباء وهي المشكلة التي يجري حلها وخلال أقل من شهرين ستكون الأمور على ما يرام. وشدد على أن مصلحة أبناء الوطن أهم شيء لدينا وكل ذلك دون أي مصالح شخصية إطلاقا، وأوضح الحازمي بأنه في ما يخص موضوع موقع مبنى كلية أضم للبنين رفع محافظ أضم إلى إمارة منطقة مكة المكرمة بطلب تشكيل لجنة عليا وهي بعد ذلك من ستحدد موقع الكلية بحسب ما تراه والجامعة ليس لها علاقة إطلاقا بموقع كلية البنين في أضم ومن خلال ما يرد إلينا بعد ذلك سنقوم بالتنفيذ. وبين الحازمي بأنه تم الانتهاء من المبنى الأول لكلية البنات المكون من أربعة أدوار بكل ملحقاته وهو جاهز بشكل كامل لبدء الدراسة، معتبرا المبنى على أعلى مستوى من التجهيزات والإمكانات الموجودة حتى في كليتي الليث والقنفذة إذ سعت الجامعة لتوفير كلية لطالبات أضم لأنهن يتنقلن بصعوبة بالغة إلى كلية الليث. واستطرد وكيل جامعة أم القرى للفروع: ما يتعلق بمبنى كلية الطالبات الثاني تم تأخيره لإنجاز المبنى الأول اختصارا للوقت حيث كانت الفكرة أن ينجز المبنى الأول وتبدأ الدراسة توفيرا للوقت حتى لا تنتظر طالبات محافظة أضم والمراكز التابعة لها سنتين أخريين لاكتمال المبنى الثاني الذي يشرع الآن في إكمال تجهيزاته.
مشاركة :