عواصم (وكالات) قالت الرئاسة التركية أمس، إن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بأنها لن تزود «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية بأي أسلحة أخرى، مطالبة واشنطن بسحب قواتها من منبج «فوراً»، في الوقت الذي دخلت فيه عملية «غصن الزيتون» التركية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» أسبوعها الثامن. من جهتها، أعلن رئيس حكومة المعارضة المؤقتة ووزير الدفاع، جواد أبو حطب، أن فصائل الجيش الحر المتحالفة مع أنقرة، سيخوض معركة منبج بعد الانتهاء من جبهة عفرين، مشيراً إلى أن وتيرة المعارك في ريف عفرين تباطأت بسبب إجراءات الجيش الحر لتحييد المدنيين عن الصراع، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قواته ستتوجه لمحافظة إدلب السورية، بعد العملية العسكرية الجارية في عفرين، وفيما أعلن قائد عسكري بالجيش الحر أن فصائله أحرزت تقدماً مهماً أمس، على جبهتي غرب عفرين وشرقها، حيث سيطرت على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على ناحية جنديرس جنوب عفرين، مع السيطرة على قرية بسكي والنقطة 740 ومعسكر تدريب ضمن جبال راجو، أكد «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، أن مقاتليها أسقطوا مروحية للجيش التركي قرب قريتي كفري كر وباطمان داخل منطقة عفرين بريف حلب. وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن اتصالاً هاتفياً جرى بين إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي وإتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي الليلة قبل الماضي، وأن مكماستر أكد خلاله أن الولايات المتحدة لن تزود «وحدات حماية الشعب» بالسلاح بعد الآن، وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» ذكرت الخميس الماضي أنها ترصد بدقة الأسلحة التي تصل إلى «وحدات حماية الشعب» وإنها ستواصل المناقشات مع تركيا بعدما حثت أنقرة واشنطن على إنهاء دعمها للوحدات الكردية، أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض في سوريا. من ناحيته، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة أمس، الانسحاب من منطقة منبج شمال سوريا «فوراً»، وذلك غداة تهديد أردوغان أمس الأول، بأن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود السورية وقد تتقدم شرقاً إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد. وأضاف جاويش أوغلو للصحفيين أن أنقرة تريد «خطوات أميركية ملموسة لإنهاء دعم الولايات المتحدة» لوحدات الحماية الكردية السورية. إلى ذلك، ذكر قائد عسكري في الجيش الحر أمس، أن الفصائل حققت تقدماً مهماً على جبهتي غرب عفرين وشرقها، حيث سيطرت قواتنا المدعومة من الجيش التركي، على تلة المرسيدس وتلال عدة مجاورة مطلة على ناحية جنديرس جنوب عفرين بعد معارك مع مسلحي وحدات الحماية الكردية. وأضاف القائد العسكري بأنه «تمت السيطرة أيضاً على قرية بسكي والنقطة 740 ومعسكر تدريب ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات الوحدات الكردية وقتل أكثر من 10 عناصر كردية وأسر عنصر آخر، ضمن عملية غصن الزيتون. وقال «بعد تحسن الأحوال الجوية، بدأت قواتنا السبت، عملياتها العسكرية في جنوب منطقة أعزاز شمال حلب للسيطرة على مناطق منغ وتل رفعت والشيخ عيسى وطرد مسلحي الوحدات الكردية التي سيطرت عليها قبل عامين». من جانبه، أكد روجهات روج المتحدث باسم وحدات الحماية الكردية في مدينة عفرين، أن مقاتليه يخوضون معارك عنيفة مع الجيش التركي وفصائل المعارضة في منطقة بسكي وناحية جنديرس وراجو وتم تدمير دبابة للجيش التركي وقتل طاقمها. وبدوره، أعلن متحدث باسم «سوريا الديمقراطية» التي يشكل المقاتلون الأكراد غالبيتها، لوكالة «نوفوستي» الروسية، عبر الهاتف، أن مروحية للجيش التركي أسقطت بالقرب من قريتي كفري كر وباطمان في منطقة عفرين. وفيما أكملت عملية «غصن الزيتون» يومها الثامن على التوالي، لم يتوقف القصف المدفعي التركي على المناطق الحدودية، كما تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور عدة في محيط منطقة برصايا وقسطل جندو شمال شرق عفرين، وبلدة بلبلة ومحيطها في ريف عفرين الشمالي. كما استمرت الاشتباكات على محور راجو غرب عفرين ومنطقة جنديرس جنوب غرب عفرين، وتتركز الاشتباكات في منطقة عمرا ومعملا.
مشاركة :