تضطلع دولة الإمارات بدور فاعل ومؤثر على الصعيد الدولي في مجال دعم ومساعدة اللاجئين بمختلف دول العالم التي تعاني الاضطرابات والأوضاع غير المستقرة.ولم تدخر الإمارات جهداً لمد يد العون لكل من دفعتهم الظروف إلى ترك أوطانهم واللجوء إلى أماكن أخرى بحثاً عن الأمن والاستقرار حتى باتت جهود الإمارات تشكل نقطة الانطلاق الأساسية في كل تحرك دولي نحو معالجة هذه المشكلة المتفاقمة، مع وصول عدد اللاجئين في العالم في بداية عام 2017 إلى 22,5 مليون لاجئ بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة.وتعكس التجربة الإماراتية في مساعدة اللاجئين منظومة القيم الإنسانية التي يقوم عليها مجتمعها المحلي المتمثلة في التسامح والمحبة واحترام جميع الثقافات والأديان والأعراق البشرية.ويبلغ إجمالي الدعم الذي قدمته الإمارات للاجئين السوريين 854 مليون دولار، و استقبلت على أراضيها أكثر من 130 ألف سوري منذ 2011 مانحة إياهم تأشيرات إقامة تتيح لهم العيش الكريم.ويمثل المخيم الإماراتي- الأردني في منطقة «مريجيب الفهود» ذروة الجهود الإنسانية الإماراتية لغوث اللاجئين السوريين في الأردن.وتخصص الإمارات جانباً كبيراً من المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق.. حيث تغطي خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توفير الاحتياجات الشتوية لنحو 50 ألفاً و500 لاجئ داخل محافظة أربيل في مخيمات عربد وقوشتبة وكوركوسك ودار شكران وباسرمة وناكري وكويلان.ولم تغفل جهود الهلال الأحمر الإماراتي اللاجئين السوريين في اليونان خصوصاً في مخيمي «الهلال الأحمر الإماراتي» في ريتسونا ولاريسا.وعلى الصعيد الفلسطيني، أكدت الإمارات دائما أن دعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية يأتي في صدارة أولوياتها.. وذلك في إطار الالتزام الراسخ لدولة الإمارات قيادة وشعباً بدعم القضية الفلسطينية وتأمين سبل الحياة للاجئين منهم.وفي الصومال لم تتردد الإمارات فور حدوث المجاعة هناك في عام 2011 بإرسال مساعدات عاجلة إلى المحتاجين واللاجئين الذين نزحوا من المناطق المنكوبة جراء الجفاف، كما قدمت خلال عامي 2012 و2013 مساعدات تتجاوز 283 مليون درهم للصومال بالإضافة إلى 50 مليون دولار تعهدت بتقديمها للشعب الصومالي خلال مؤتمر لندن الثاني الذي عقد 2013.وتبذل الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جهوداً مميزة لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الباكستاني جراء الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها باكستان بين فترة وأخرى.وتجاوباً مع معاناة لاجئي جنوب السودان في أوغندا وقعت الإمارات في 2016 اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم مبلغ 14.5 مليون درهم وذلك دعماً لتنفيذ مشاريع لصالح لاجئي جنوب السودان في أوغندا. وفي مايو 2017 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقرينته سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتمويل شحنة من مواد الإغاثة الأساسية تبلغ قيمتها مليوناً و658 ألفاً و465 درهماً إلى أوغندا لصالح اللاجئين من جنوب السودان هناك.وإزاء أزمة اللاجئين الروهينجا قدمت الإمارات نموذجا رائدا في دعم الاحتياجات الطارئة للاجئي الروهينجا في بنغلاديش تضمن تعهد الدولة بتقديم 7 ملايين دولار لتخفيف معاناتهم.وسبق ذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - التي جاءت تلبية للنداء الذي أطلقته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - وذلك بتمويل رحلات الإغاثة الجوية بمواد إغاثة أساسية على شكل خيم وأغطية واقية من المطر.كما تبرعت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بمبلغ 1.5 مليون درهم لتوفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية لما يقرب من 14000 لاجئ، فيما قدمت مؤسسة «القلب الكبير» وبتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي دعما بمبلغ 367300 درهم استفاد منه 4700 لاجئ. (وام)
مشاركة :