يصيب سرطان الثدي ثلاثي السلبية الكثير من السيدات، حيث يمثل حوالي 17% من إجمالي الحالات المصابة بسرطان الثدي حول العالم، ويصنف على أنه أكثر الأنواع الشرسة، والتي تمثل صعوبة كبيرة للأطباء في مواجهته وعلاجه، فهو من الأنواع التي لا يتوفر عنها معلومات كافية تمكن من التعامل معها بشكل جيد، ويحتاج هذا النوع إلى استحداث طرق تشخيص جديدة مع تطوير أساليب علاج أكثر فاعلية، وفي هذا الإطار نجح فريق من الباحثين الكنديين في التوصل إلى أن فحص مستقبل البرولاكتين أو هرمون الحليب للسيدات يمكن أن يصبح طريقة جيدة للكشف عن هذا النوع من السرطان.توصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية في أورام الثدي ثلاثية السلبية التي تفتقر لمستقبل البرولاكتين، تصبح أكثر شراسة، وكذلك سريعة الانقسام وتغزو الجسم بدرجة كبيرة، وسرطان الثدي ثلاثي السلبية يعني أن هذا الورم يفتقد إلى الأنواع الثلاثة الرئيسية من المستقبلات، مما يسبب نمو ضخم للورم، والمستقبلات الثلاثة هي: مستقبل الإستروجين، ومستقبل البروجستيرون، ومستقبل عامل النمو البشري2، وخطورة هذا النوع تكمن في احتمالية عودة المرض بصورة كبيرة، كما يصعب علاجه بالمقارنة بالأنواع الأخرى، وبرغم أن المرأة المصابة به تخضع لمسار العلاج الكيماوي الغازي، فإن نتائجه غير مضمونة.تمّت هذه الدراسة الجدية على 610 من السيدات المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي، وتبين أن من تستطيع منهن مقاومة هذا المرض لمدة طويلة، تكون الأورام لديهن معبرة بمستقبلات هرمون البرولاكتين، والتي تبين دور هذا الهرمون على تقليل قدرة الخلايا السرطانية على الانقسام لتكوين ورم جديد، مما يخفف من شراسة هذا النوع من المرض، ولكن دور هذا الهرمون في المرض لم يتضح، وليست هناك معلومات كافية حول هذا الدور، ويحث الباحثون على إجراء بعض الدراسات؛ لمعرفة دور هذا الهرمون ليمكن الأطباء من التعامل الجيد والمفيد مع هذا المرض، ووضع إرشادات للسيدات المصابات، أو للوقاية من الإصابة به مثل تقديم النصح لهن باللجوء إلى الرضاعة الطبيعية؛ لتقليص احتمالات الإصابة.
مشاركة :