مستثمرات قطريات يطالبن بدعم أكبر للمشاريع الصغيرة

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت عدد من أصحاب المشاريع من سيدات الأعمال القطريات أهمية توفير دعم أكبر للمشروعات الصغيرة، وطالبن بضرورة تسهيل الإجراءات المتبعة للبدء في أي مشروع صغير، وكذلك تسهيل سقف الشروط للحصول على الدعم المادي من بنك التنمية، كواحد من الجهات الداعمة وبقوة للمشاريع الصغيرة. ودعت المستثمرات، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إلى توفير أماكن ومعارض بشكل دائم تجمع بين المشاريع الصغيرة للمستثمرات المبتدئات لمساعدتهن في الترويج لمنتجاتهن، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة إيجارات المحلات، كما طالبن بتقديم المساعدات لأصحاب المشاريع من المبتدئين فيما يتعلق بالدعاية والتسويق، وأوضحن أن من شأن توفير الدعم وأماكن العرض والدعاية والتسويق أن يوفر سوقاً رائجاً للمنتجات المحلية القطرية بنسبة 100 % ويسد حاجات السوق ويغلق باب الاستيراد من الخارج فيما يتعلق بهذه المنتجات التي تمتاز بالجودة. عهود الشمري: رفع الحدود المالية للتمويل مهم أثنت سيدة الأعمال القطرية عهود الشمري على الدعم المقدم من بنك التنمية للمشاريع الصغيرة، مؤكدة أنه يلعب دوراً رئيسياً في دعم المشاريع وتقديم المشورات الاستثمارية لرواد ورائدات الأعمال في دولة قطر. وأعربت عن أملها في أن يساهم بنك التنمية في رفع سقف الحدود المالية للتمويل في حال إن تقدم المستثمر في مشروع يغطي نقصاً في بعض المنتجات المتوفرة بالدولة. وأكدت ضرورة أن يحرص بنك التنمية على تنوع المشاريع واختلافها في جميع الجوانب، سواء كانت الجوانب الطبية أو الغذائية أو الجوانب التعليمية، وكذلك تسهيل الإجراءات ووضع شروط تلزم دخول الشركات العالمية الأم المنتجة من أنحاء دول العالم في سوق قطر عن طريق الشريك القطري، مما يساعد المستثمرين ورواد الأعمال على ضمان سير عمل المصنع أو المنتج الذي تمت صناعته داخل دولة قطر بتطور يتناسب مع اسم الشركة الأم. وأضافت: كما يجب على الشركات الشريكة من خارج قطر أن تلتزم أيضاً بتحمل جزء من المسؤولية المالية إذا حقق المشروع أرباحاً بالفترة المحددة، أو إذا لم ينجح المشروع بالشكل المتوقع بالفترة المحددة في دراسة الجدوى، فهذا التحدي سيجعل جميع الأطراف يسعون لنجاح المشروع. سهيلة آل حارب: المرأة موجودة بقوة.. والسلبيات تعوقها قالت سيدة الأعمال القطرية سهيلة آل حارب، إنه بمجرد النظر إلى دور المرأة القطرية في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، فهي موجودة وبقوة، ولكن تبقى السلبيات -بجانب الإيجابيات- التي تحد من دخول المرأة سوق العمل، لافتة إلى بعض العقبات التي تواجه المبتدئات في مجال ريادة الأعمال، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الإيجارات العقارية لتوفير المقر للشركة أو للمشروع، بالإضافة إلى أن تخصيص الدعم المادي لبعض الأنشطة دون غيرها كان سبباً رئيسياً في تحجيم دور المرأة في السوق في الفترة الماضية. وطالبت بضرورة تخصيص دعم مادي لأصحاب المشاريع متناهية الصغر للقطريات اللاتي يمارسن مشاريعهن من بيوتهن، وكذلك تسهيل الإجراءات بالحصول على ما لا يقل عن 300 ألف ريال من بنك التنمية وبإشراف من البنك، مؤكدة أن هذا الأمر يفتح آفاقاً أكبر لجميع الأسر القطرية، ويزيد من الدخل المادي بشكل أكبر. أما عن التسهيلات التي تُقدّم من قبل الدولة، فأثنت وبقوة على الإجراءات الخاصة باستخراج الرخص التجارية بأنواعها، والسماح بمزاولة العمل من المنازل، الذي ساهم بدرجة كبيرة في فتح الفرص أمام العديد من ربات البيوت، للخوض في سوق العمل خلال هذه الفترة. أضافت أن فترة الحصار ساهمت بشكل كبير في تغيير نظرة المجتمع إلى بعض الصناعات والأنشطة، وأصبح المجتمع القطري عبارة عن ورشة عمل خلال فترة الحصار الذي امتد لسبعة أشهر. لافتة إلى أهمية عودة المجتمع إلى الاعتماد على ذاته، وتوفير أساسيات الغذاء في كل بيت في قطر. وأكدت أن ما حدث من انطلاق الجميع نحو ريادة الأعمال، والاتجاه نحو فكرة الاكتفاء الذاتي، كانت من أهم فوائد الحصار، خاصة بعد كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لشعبه، وحثهم على الإبداع والإنتاج؛ مما كان لها مفعول السحر على شعبه المخلص. ارتفاع أسعار الأجنحة المشاركة في المعارض قالت عدد من مالكات المشاريع المنزلية الصغيرة لتصميم العبايات إن هناك عوائق تواجه المرأة القطرية المبتدئة في المشاريع الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار الأجنحة المشاركة في بعض المعارض، حتى تلك التي تدعمها الدولة. وطالبن بأهمية توحيد أسعار المعارض، بحيث تكون أسعار رمزية تتناسب مع الربح البسيط الذي تحققه المشاريع الصغيرة، ونوهن بدعم مركز «بداية»، من حيث مراعاته لأسعار المعارض التي ينظمها، كما طالبن جميع الجهات أن تسير على نفس النهج في مراعاة وضبط الأسعار. وأكدن ضرورة إعطاء فرص المشاركة لجميع الأسر المسجلة، وأشرن إلى أن هناك تكراراً لمشاركة بعض الأسر في كل معرض تقيمه عدد من الجهات، بينما لا يتسنى لباقي الأسر المشاركة، وشددن على ضرورة التعاون والتجاوب مع الجميع. ميرة ناصر: المشاريع الصغيرة تحتاج مزيداً من الدعاية قالت ميرة ناصر صاحبة مشروع «مواد تجميلية للبشرة» إنها طالبة تدرس الهندسة المعمارية بجامعة قطر، وبدأت مشروعها الخاص بصناعة يدوية لمنتجات تجميلية في المنزل، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة اختيار المواد بعناية فائقة حتى حازت هذه المنتجات على إعجاب الأهل والصديقات. وأضافت أن المشاريع الصغيرة تحتاج لمزيد من الدعاية لتسهيل عملية البيع والشراء بين العملاء، لافتة إلى أنه يتوجب على الدولة دعم المشاريع الصغيرة بصورة أكبر، خاصة تلك المشاريع التي تعتمد على الإنتاج المحلي ١٠٠ ٪. وأثنت على تجربتها الأولى في المشاركة في معارض درب الساعي أثناء الاحتفالات باليوم الوطني للدولة، حين شاركت لأول مرة ضمن الأجنحة المشاركة التي وفرتها الدولة للمشاريع الصغيرة، مشيرة إلى أن هناك توافقاً بين جميع الفتيات اللاتي بدأن مشروعاتهن الخاصة بضرورة الحصول على دعم مادي أكبر من الدولة، خاصة أن المشاريع الصغيرة تبدأ عادة من مجهود شخصي و دعم عائلي فقط، بالإضافة إلى ضرورة توفير أماكن لعرض المنتجات بشكل يسهل من فكرة الترويج لهذه المنتجات. وقالت إن التحدي الحقيقي هو استمرار تلك المشاريع الصغيرة في ظل هذه الصعوبات التي تواجه البعض، وأكدت على ضرورة وجود معارض للمنتجات القطرية محلية الصنع.;

مشاركة :