«بومباردييه» تكسب دعوى أقامتها «بوينغ» ضدها

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حققت شركة «بومباردييه» الكندية انتصاراً قضائياً على منافستها الأميركية شركة «بوينغ» وإدارة الرئيس دونالد ترامب، بعدما قررت هيئة مستقلة في الولايات المتحدة تجميد رسوم جمركية ضخمة، على استيراد طائرات تنتجها المجموعة الكندية للصناعات الجوية. ورأى الأعضاء في اللجنة الأميركية للتجارة الدولية، بالإجماع أن الصناعات الأميركية للطيران خصوصاً مجموعة «بوينغ»،» لم تتأثر ببرنامج «بومباردييه». وكانت «بوينغ» تقدمت بالشكوى، بعدما طلبت شركة «دلتا آرلاينز» شراء 75 طائرة من طراز «سي - سيريز» التي تنتجها «بومباردييه» الكندية. ولقيت الشكوى آذاناً صاغية لدى ترامب، الذي كان أعلن في اطار شعاره «أميركا أولاً» التشدد في مسائل التجارة الدولية. واعتبرت وزارة التجارة الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن الطائرات الكندية الصنع ذات الحجم المتوسط «سي -سيريز» (100-150 مقعداً) تحظى بدعم من الحكومة الكندية، وتُباع بسعر أدنى من الكلفة. لذا فرضت إدارة ترامب رسوماً بنسبة 212.29 في المئة لتعويض الدعم الحكومي الكندي، وضريبة لمكافحة الإغراق بنسبة 79.82 في المئة. وأشادت بومباردييه، بكسبها هذه القضية وهو «انتصار لشركات الطيران الأميركية والمسافرين الأميركيين». واعتبرت وزيرة الخارجية الكندية كريستي فريلاند، أن القرار «يؤكد موقف كندا أن الطائرات من طراز «سي» لا تشكل تهديداً تجارياً لـ «بوينغ». وذكرت أن الصناعة الجوية «قطاع حيوي» لكندا، ويدعم «اكثر من مئتي ألف وظيفة من الطبقة الوسطى في أنحاء» البلاد. وتعهدت بأن «تقدم الحكومة دعماً ثابتاً لمصلحة الصناعة الجوية الكندية والعمال، ضد الممارسات التجارية الحمائية». ونوّهت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بالقرار، مشيرة إلى أن مجموعة «بومباردييه» تلعب «دوراً أساس» في اقتصاد إرلندا الشمالية. وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة «آرباص» توم اندرز»، مواصلة «مشروعنا سي - سيريز بعزم مع التركيز على حاجات زبائننا من الشركات الجوية، ومع إيجاد مزيد من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الولايات المتحدة». ووقعت «آرباص» المنافس الأوروبي التاريخي لـ «بوينغ» أخيراً، اتفاقاً مع «بومباردييه» لإنتاج طائرات من طراز «سي - سيريز» في مصنعها في الولايات المتحدة. لكن «بوينغ» أبدت خيبة أملها من قرار اللجنة، التي «لم تلحظ الضرر الذي أصابها نتيجة بلايين الدولارات من الدعم الحكومي غير المشروع» لمجموعة «بومباردييه». ولفتت إلى أنها ستدرس «القرار بعمق مع نشر مزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة». ولم توضح المجموعة الأميركية ما اذا كانت ستتقدم بطعن في قرار اللجنة، إذ لا يزال أمامها خياران للاستئناف أمام المحكمة التجارية في نيويورك، ومن بعدها محكمة الاستئناف الفيديرالية في واشنطن. ويأتي القرار مع الاستعداد هذا الأسبوع في مونتريال، لاستئناف إعادة التفاوض حول اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة. ولجنة التجارة الدولية هي مستقلة مكونة حالياً، من عضوين جمهوريين وآخرين ديموقراطيين، ومهمتها التحقق من الضرر الذي يصيب الصناعات الأميركية نتيجة استيراد سلع من دول أخرى.

مشاركة :