نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي أن تكون الدعوة التي وجهها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر إلى المغرب لزيارة برلين، متعلقة باستئناف المفاوضات مع جبهة الـ «بوليساريو». وقال الخلفي في مؤتمر صحافي عقب جلسة حكومية، إن «الأمر لا يتعلق بمفاوضات مع الجبهة الوهمية وإنما بلقاء ثنائي مع المبعوث الدولي كوهلر»، لافتاً إلى أن «الدعوة وُجهت إلى المملكة المغربية والزمان والمكان لم يُحددا بعد». ولفت المسؤول الحكومي إلى أن موقف الحكومة المغربية من الدعوة مبني على التعاون، مردفاً: «نحن نتعامل مع الأمم المتحدة في إطار الثوابت التي تؤطر سياسة بلدنا في القضايا الوطنية». وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك، أكد في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الثلثاء الماضي، انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في برلين، تحت رعاية كوهلر. وأوضح أن «كوهلر يعتزم إجراء مناقشات ثنائية مع الطرفين والبلدان المجاورة في كانون الثاني (يناير) الجاري وشباط (فبراير) المقبل»، من دون تحديد تواريخ. على صعيد آخر، قالت المندوبية الوزارية المكلفة حقوق الإنسان في المغرب أول من أمس، أن السلطات المغربية عبرت عن رفضها الادعاءات الخاطئة والاتهامات الباطلة التي تضمنها التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم لعام 2017 الذي أصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش». وأوضحت المندوبية في بيان، أن السلطات المغربية ترفض بعض ما جاء في التقرير «من ادعاءات خاطئة واتهامات باطلة، لا سيما في ما له علاقة بأحداث الحسيمة ومحاكمة المتابعين إثر أحداث أكديم إزيك، إضافة إلى تعامل السلطات مع الاحتجاجات والتجمعات السلمية وبخاصة في الأقاليم الجنوبية».
مشاركة :