على رغم توارد الأحاديث والتقارير، مؤخرا، حول قرب إغلاق فندق ريتز كارلتون الرياض كمركز احتجاز، وإعادة افتتاح أبوابه أمام الزوار، بيد أنه، وعلى ما يبدو، من المبكر الحديث عن انتهاء الشق المتعلق بالموقوفين على خلفية تهم بالفساد، إذ إن هناك "مرحلة ثانية". صحيفة "عكاظ" السعودية الإلكترونية، نقلت عن ما أسمتها "مصادر موثوقة"، أن مرحلة ثانية ستبدأ قريبا، تتولى خلالها النيابة العامة التحقيق الموسع مع عدد من المتهمين بالفساد، ممن تم توقيفهم ورفضوا التسوية. ويأتي ذلك مع بدء "العد التنازلي لإنهاء المرحلة الأولى من ملف الفساد، الذي اشتمل على تسويات خاصة مع بعض المتهمين". وتشهد المملكة العربية السعودية حملة "تطهيرية" ضد الفساد، بدأها ولي العهد، محمد بن سلمان، في الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أُوقف على خلفيتها العشرات من الأمراء والوزراء والشخصيات العامة في البلاد، واحتجزوا فيما اعتبر أفخم سجن في التاريخ. كما نقلت الصحيفة أن أمر إطلاق أي موقوف أو الإبقاء عليه "هو من صلاحيات المحققين طبقا لنظام الإجراءات الجزائية"، مع الأخذ بعين الاعتبار ألا تزيد مدة الاحتجاز ستة أشهر، قبل إحالتهم "المحاكم الشرعية بلائحة اتهام محددة". اقرأ أيضا:فيديو: الوليد بن طلال في جولة داخل مقر احتجازه بالريتز كارلتون الرياض دائرتين جزائيتين.. وأوردت الصحيفة أن دائرتين جزائيتين في المحاكم الجزائية، في جدة والرياض، للنظر في قضايا الفساد. ويأتي هذا التقرير بعد ساعات من إطلاق سراح الأمير الملياردير، الوليد بن طلال، والشيخ وليد إبراهيم، مالك مجموعة MBC، ضمن "تسويات" لم تعلن تفاصيلها. وكان النائب العام السعودي، الشيخ سعود المعجب، قد توقع في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الاثنين الماضي، الانتهاء من المحادثات مع المشتبه بهم في الريتز كارلتون، نهاية الشهر الحالي، على أن تتم إحالة الذين لم يتوصلوا إلى تسويات إلى النيابة العامة. كما سبق للمعجب وأن توقع بلوغ قيمة المبالغ المستعادة، عبر التسوية، نحو 100 مليار دولار، في تصريح له في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
مشاركة :