أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي عن استمرار المسيرات والفعاليات التي دعا لها رفضاً لما أسماه "الانقلاب العسكري" طوال الأسبوع المقبل تحت عنوان "الشعب يستكمل ثورته". ودعا التحالف، في بيان أصدره "الشعب المصري الحر إلى الاستمرار في الحشد يومياً بكل عزيمة وصمود وسلمية لاستكمال فاعليات استرداد الثورة، والمضي قدماً في تفعيل العصيان المدني السلمي الذي يشل حركة (الانقلابيين) ويضطرهم إلى الهزيمة والفرار". واعتبر أن "اعتقال القيادات الوطنية وآلاف الشرفاء لم يوقف شلالات المتظاهرين الحاشدة من النزول في جميع ربوع مصر، حتى أفرزت التظاهرات المتتالية قيادات ميدانية جديدة، وصنعت أبطالاً حقيقيين يقودون المشهد الآن". وأضاف التحالف أن "المصريين بكافة شرائحهم وطوائفهم وأعمارهم اجتمعوا، وتوحد الجميع باختلاف توجهاتهم على أن ما حدث يمثل انقلاباً عسكرياً متكامل الأركان، وعلى أن مصر يُخشى عليها من الضياع تحت هذه الإدارة الانقلابية المتسلطة الحالية التي أفسدت حياة المصريين". وكانت القاهرة وغالبية المحافظات المصرية شهدت أمس، الجمعة، تظاهرات شارك فيها آلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتشددة المتحالفة معها المنضوية تحت ما يُسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، للمطالبة بعودة مرسي القيادي في الجماعة. وتحولت التظاهرات قبيل عصر أمس إلى أعمال عنف واشتباكات بين عناصر الأمن والمتظاهرين أسفرت، بحسب وزارة الصحة والسكان المصرية، عن مقتل 7 أشخاص بينهم 3 عناصر أمن، وإصابة 190 آخرين، فيما تمكَّنت عناصر الأمن من توقيف العشرات.
مشاركة :