القاهرة – نبيل عبدالعظيم| أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، جلسة محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير، على هامش أعمال القمة الأفريقية في أديس أبابا. وقال الناطق الرئاسي السفير بسام راضي، إن اللقاء اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة، لافتا إلى تشديد السيسي على خصوصية وقوة العلاقات المصرية – السودانية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين على جميع المستويات. وذكر راضي أن الرئيس المصري أكد مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات. وأكمل راضي أن الرئيس البشير أكد خلال اللقاء أن ما يجمع شعبَي وادي النيل هو تاريخ مشترك ووحدة المصير، مؤكدا أن «التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتّم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة». وأوضح راضي أن الرئيسين اتفقا على تشكيل لجنة وزارية بين البلدين للتعامل مع جميع القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها. يذكر أن العلاقات بين مصر والسودان شهدت توترا على خلفية عدد من الملفات العالقة، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الاثيوبي، الذي تعارضه مصر، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. من جهته، قال السفير السوداني لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحميد إن اللقاء الذي جمع الرئيسين كان إيجابيا ومهما، ولمسنا روحا شفافة بينهما، ستنقل العلاقات إلى مرحلة جديدة مستقبلا، لا تبنى على العاطفة، بل على المصالح المشتركة، موضحا أن الرئيسين اتفقا على تأسيس مرحلة جديدة من علاقات البلدين الشقيقين، تقوم على الشفافية والاحترام المتبادل. وقال ان الرئيسين اتفقا على تشكيل لجنة تضم وزيرَي الخارجية ورئيسَي المخابرات والأمن القومي في البلدين، لوضع خريطة طريق تحدد كيفية معالجة القضايا العالقة. وحول توقيت عودته لممارسة عمله في القاهرة، قال عبد الحليم إنه لم يتم تحديد الموعد بصورة نهائية، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم بحثه على مستوى وزيرَي خارجية البلدين، وعلى المستوى الرئاسي، وأنه بعد عودته للخرطوم عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي سيتحدد موعد العودة.
مشاركة :