في إطار مساعي مؤسسة البترول الكويتية للنهوض بالقطاع النفطي، تم افتتاح مؤتمر الكويت الرابع للإرشاد، الذي يستمر يومين، ويركز على إظهار حجم التحديات التي تواجه الصناعة النفطية. أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني حرص المؤسسة على تطوير وتنمية الموارد البشرية لديها، مشيرا الى أن التحديات في الصناعة النفطية أصبحت عالية جدا وبصورة غير مسبوقة. وقال العدساني، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الرابع للإرشاد، إن المطلوب الآن هو الالتزام الكامل مع الموارد البشرية التي تعد الثروة الأساسية في القطاع النفطي، مضيفا أن الإرشاد يعتبر فنا وإدارة وقيادة، ويساعد الإرشاد الجيد الأشخاص على مواجهة التغيرات وتنمية الخبرات الأساسية. قيمة كبيرة وبين العدساني أن الإرشاد يضيف قيمة كبيرة للأشخاص، ويعتمد على المعرفة والحقيقة والتنمية، مشيرا الى ان مؤسسة البترول تدعم بشكل كبير عملية التطور الأساسي للموظفين، وبناء قدراتهم وتطويرها، من خلال برامج ضخمة جدا، وبالتعاون مع منظمات عالمية عريقة في هذا المجال، «فنحن نؤمن بأن موظفينا هم الأساس للتطوير». ولفت الى ان النجاح يأتي دائما من خلال الموارد البشرية، موضحا ان الإرشاد يلعب دورا اساسيا وكبيرا، «ومن اجل المتطلبات والتحديات نحتاج الى موارد بشرية مؤهلة وقوية»، ومؤتمر الإرشاد سيأتي بنصائح جيدة لتعزيز الموارد البشرية. اهتمام متزايد من جهتها، ذكرت المنسقة العامة للمؤتمر مساعدة رئيس جمعية الارشاد الكويتية إيمان الغربللي أن المؤتمر الرابع للارشاد بالكويت ينطلق هذا العام تزامنا مع إشهار جمعية الإرشاد للنفع العام في الكويت رسميا، تحت مظلة الجمعية العالمية الرئيسية في الولايات المتحدة. وأضافت الغربللي ان هناك وفدا من المقر الرئيسي في الولايات المتحدة يزور الكويت للاطلاع على الاستعداد، والتعرف على نوعية الأشخاص المهتمة بالإرشاد في الكويت، لاسيما في قطاع التربية والتعليم والمصارف والقطاع النفطي، موضحة ان قطاع النفط في الكويت أبدى اهتماما متزايدا بالجمعية ونشاطها منذ ٥ سنوات. واشارت الى ان جمعية الإرشاد دربت عددا كبيرا من موظفي شركات نفط الكويت والبترول الوطنية والكيماويات البترولية ومؤسسة البترول، موضحة ان هناك ما يزيد على ٢٠٠ شخص في القطاع النفطي قاموا بالتدريب في الإرشاد. شهادة الإرشاد وأكدت الغربللي ان تأسيس الجمعية يأتي انطلاقا من أهمية الإرشاد في كل المجالات، مشددة على ان الجمعية تفرض عددا من الساعات لإعطاء شهادة الإرشاد للمشتركين، وهناك اختبارات يجب تجاوزها لينضم الفرد إلى الجمعية. ويضم المؤتمر، الذي يستمر يومين، عددا من المحاضرات الخاصة بالارشاد، حيث يتحدث المحاضر فليب روسينسكي عن المنهج المتكامل لمعالجة التعقيد وتعزيز استدامة الأداء العالي، وتحاضر د. فيكي بروك عن الدافعية والإرشاد، أما د. هبة الغريب فتتطرق الى التدريب الإبداعي لتحقيق الامكانات. ويضم ايضا محاضرة لمستشار التنمية البشرية عبدالله اليحيى، الذي يتناول بالتعريف اللغة الإنسانية المشتركة لدى المنظمات، كما يستعرض هذه اللغة من حيث القدرة على استيعابها وفهمها من منظور الإرشاد والفرق بينها وبين اللغات المنطوقة والمكتوبة ذات الصفة الإقليمية. منظمة غير ربحية ومن المنتظر أن تعلن إدارة المؤتمر غدا تأسيس جمعية الإرشاد الكويتية لتكون فرعا من فروع منظمة الإرشاد الدولي، وهي منظمة عالمية غير ربحية، وتهدف الجمعية إلى وضع معايير مهنية للإرشاد، وتحقيق فهم أفضل لفوائد الارشاد لكل من الأفراد وداخل المؤسسات، ويشارك في تدشينها رئيس المنظمة هيلاري أوليفر وأعضاء مجلس الجمعية الكويتية والجمهور. وستسعى الجمعية الكويتية الى تطوير مهنة الارشاد، من خلال توفير فرص التعليم والتواصل وتطوير المهارات للأعضاء وخلق شبكة تواصل لدعم التدريب واستخدام الارشاد كأداة في التنمية للوظائف المختلفة. كما تهدف الجمعية الى خلق الفرص للمرشدين المعتمدين للتطوع في خدمة المجتمع، وكذلك تثقيف العامة حول فوائد الارشاد والشراكة مع المدربين المعتمدين، والمحافظة على معايير الأخلاقيات، وفقا لمنظمة الارشاد الدولي، إضافة إلى حث الافراد والمؤسسات على بناء التحالفات الاستراتيجية مع الأعمال الإقليمية لتعزيز الوعي بالمجتمع والتطور.
مشاركة :