عبدالله القواسمة (الظفرة) عاد الظفرة إلى واجهة المنافسة من جديد رافضاً الواقع الصعب الذي عاشه الفترة الماضية، عندما نجح في حرمان الوحدة من اعتلاء صدارة دوري الخليج العربي، بفضل الهدف الثمين الذي أحرزه المدافع المغربي عصام العدوه وأدرك من خلال التعادل لفريقه في الدقيقة 90، منهياً المباراة التي جمعت الفريقين أمس لحساب الجولة 14 بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. النتيجة جاءت لتؤكد على مشاعر القلق التي استبق بها الروماني ريجيكامب المدير الفني للوحدة المباراة، إذ لم يشفع الأداء القوي الذي قدمه لاعبوه في الشوط الأول سوى في إحراز هدف السبق بوساطة مراد باتنا من ركلة جزاء، وهو الهدف السادس له في الموسم الحالي والـ 17 في مسيرته بالبطولة منذ الموسم الماضي، عندما كان لاعباً في صفوف فريق الإمارات. وحملت نتيجة التعادل أمس الرقم 5 في تاريخ مواجهات الفريقين، علماً بأن الوحدة كان يطمح أمس إلى الفوز رقم 16 في تاريخ مواجهاته أمام الظفرة لكن حصاده من الانتصارات توقف عند الرقم 15، في أهم منعطف له في المسابقة حتى الآن، لأنه لم يستفد من تعادل المتصدر العين أمام شباب الأهلي - دبي، إذ كان «العنابي» يحتاج الفوز والنقاط الثلاثة لمزاحمة «الزعيم» برصيد 32 نقطة على صدارة الترتيب. التعادل الذي حققه الظفرة أمس أنهى عقدة النتائج السلبية التي تلقاها الفريق في المسابقة لغاية الآن، لأن الفريق ورغم عدم تحقيقه الفوز في المباراة، إلا أن التعادل يمثل نقطة تحول في مسيرته في البطولة التي إذ كان آخر عهد الظفرة مع نتيجة الفوز هو يوم 21 سبتمبر من العام الماضي عندما تخطى الشارقة بهدفين نظيفين، إذ لم يذق الظفرة طعم الفوز على مدار 129 يوماً وهي فترة طويلة تؤكد معاناته الواضحة هذا الموسم، حيث لا يزال يقبع في المركز الأخير على لائحة الترتيب برصيد 9 نقاط، كما يعتبر الظفرة أول الفرق المرشحة لخوض «ملحق الهبوط» مع ثالث ورابع دوري أندية الدرجة الأولى، إلا إذا شهدت مسيرته في المواجهات الثماني القادمة انتفاضة حقيقة على صعيد النتائج. ويعتبر هدف عصام العدوه أول هدف للظفرة في المرحلة الثانية للبطولة، وهو ما يعكس ضعف الفاعلية الهجومية للفريق، رغم تركيز النادي في تعاقداته التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الشتوية على تعزيز الشق الهجومي من خلال استقطاب البرازيلي فيرناندو سيلفا والأوزبكي إيجور سيرجييف، عوضاً عن الفرنسي عادل هرماش والعراقي مهند كرار، لكن كلا منهما لم يقدم المستوى المأمول منهما لغاية الآن، ليتقمص العدوه الذي يلعب في قلب الدفاع دور المنقذ بإحرازه هدف التعادل لفريقه أمس.
مشاركة :