قال عدد من الباعة في سوق واقف إن المبيعات حققت نمواً قدره %15 خلال شهر يناير الحالي، وذلك مقارنة مع نظيره من العام الماضي، حيث تزايد الإقبال على شراء المنتجات المختلفة، إضافة إلى زيارات منتظمة من قبل المجموعات السياحية.وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن تزايد أعداد السياح من أوروبا ودول شرق آسيا في السوق قد سبب انتعاشة، خصوصاً لدى المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية المخصصة لبيع الهدايا التذكارية والتراثية التي تعبر عن تاريخ وتراث الدولة. ولفت الباعة إلى أن الإقبال على سوق واقف كبير جداً في جميع أوقات العام، ولكنه يتزايد بشدة خلال فترة الشتاء والربيع، إضافة إلى أيام العطل الرسمية والمناسبات، حيث يعتبر السوق ملاذاً ترفيهياً مفضلاً لدى العائلات والأفراد في الدولة. وبين الباعة أن سوق واقف يعتبر من أبرز الأماكن السياحية في الدولة، إذ يتميز بتصميمة التراثي الذي يعكس حياة الأجداد، إضافة إلى توافر جميع عناصر الجذب في السوق مثل جانب التسوق وجانب الترفيه. أسعار منافسة وأشار الباعة إلى أن أسعار المنتجات المختلفة في سوق واقف تعتبر الأقل بين نظيراتها في الأسواق الأخرى، وذلك نظراً لنشاط حركة البيع والشراء، وتجديد المنتجات في المحال التجارية، إضافة إلى أن الإيجارات الشهرية رمزية إذا ما قورنت بباقي الأسواق. وتوقع الباعة أن يبقى نشاط حركة السوق في تزايد حتى نهاية شهر رمضان المبارك في آخر أيام النصف الأول من العام الحالي، آملين أن يتزايد الطلب وأن تحقق المبيعات مزيداً من النمو في تلك الفترة. نمو المبيعات وفي هذا الشأن، قال البائع زكريا الذي يعمل في محل للأحذية إن المبيعات حققت نمواً ملحوظاً يصل إلى %15 تقريباً خلال يناير الحالي، مقارنة مع نظيره من العام الماضي، حيث الإقبال على السوق خلال فترة الشتاء والربيع، وأضاف: «إن غالبية البضائع المعروضة مصنعة في الصين وتايلاند ودول شرق آسيا، حيث تمتاز هذه السلع بانخفاض أثمانها وجودتها المتراوحة بين الجيدة والعالية بحسب الثمن، إضافة إلى أنها تلبي كافة الاحتياجات والأذواق». وأشار زكريا إلى أن غالبية الزبائن في السوق من المواطنين والمقيمين في الدولة، إضافة إلى زيارات لأعداد كبيرة من السياح، حيث يزورون الأروقة والمحال التجارية المختلفة، الأمر الذي يحفز المبيعات نحو النمو دائماً. تزايد الإقبال وفي الإطار نفسه، أكد البائع عبد الرشيد الذي يعمل في محل للملابس أن المبيعات حققت نمواً كبيراً خلال يناير الحالي إذا ما قورنت بنظيره من العام الماضي، ولكن ديسمبر الماضي كان الأعلى على مستوى المبيعات خلال 2017 وحتى الآن. وأضاف: «إن الإقبال خلال ديسمبر الماضي كان كبيراً جداً على شراء الملابس الشتوية، إذ إن البعض كان يقوم بشراء عدد كبير من القطع لجميع أفراد الأسرة، الأمر الذي أدى إلى انتعاشة السوق بشكل كبير»، ولفت عبد الرشيد إلى أن سوق واقف يعتبر الأفضل على الإطلاق بخصوص الأسعار والخصومات، حيث إن الأثمان منافسة جداً ومحفزة للزبائن من أجل الشراء، إضافة إلى أن البضائع تمتاز بالجودة والخامات الجيدة. أفواج سياحية وفي ذات الصدد، أوضح البائع محمد نظام الذي يعمل في محل للهدايا والتحف، أن إقبال الأفواج السياحية كبير جداً على شراء القطع التي تمثل تراث وحضارة الدولة، خصوصاً مع تزايد كبير في أعداد الزوار من أوروبا وشرق آسيا، وأضاف: «لقد حققت المبيعات نمواً كبيراً يصل إلى 20 % تقريباً خلال الشهر الحالي، الأمر الذي يشير إلى المزيد من النشاط في حركة البيع والشراء وارتفاعاً في الطلب بالسوق خلال الفترة المقبلة، خصوصاً على الهدايا والقطع التراثية والتحف»، وأشار نظام إلى أن غالبية السياح يرغبون بشراء القطع الصغيرة من الجمال الخشبية أو النحاسية، إضافة إلى عدد من التحف التي تمتاز بخفة وزنها وصغر حجمها، وذلك لكي تكون هديه تذكارية يحتفظ بها السائح وتمثل له قيمة معنوية لزيارة الدوحة. ويرى الباعة أن تزايد أعداد السياح يعتبر من أهم العوامل التي تحقق نمواً في المبيعات وتنعش السوق، إضافة إلى تزايد الطلب على المنتجات والسلع المختلفة في «واقف» نظراً لانخفاض أثمانها مقارنة بالأسواق الأخرى.;
مشاركة :