اعتذرت شركتا فولكسفاغن ودايملر الألمانيتين لصناعة السيارات عن تورطهما في استخدام قرود في مختبر أميركي كونها حيوانات تجارب لاستنشاق الأبخرة لاختبار مدى سمية انبعاثات الديزل في سياراتها. وقالت فولكسفاغن في بيان: «إننا مقتنعون بأن الأساليب العلمية، التي تم اختيارها في ذلك الوقت كانت خاطئة». وأضافت: «كان من الأفضل أن يتم التخلي عن هذا الاختبار منذ البداية». كما شجبت الشركة جميع أشكال إساءة معاملة الحيوانات. وأضافت: «نطلب الصفح عن هذا السلوك السيئ والحكم السيئ لبعض الأفراد». أما شركة دايملر فقالت إنها فتحت تحقيقاً في تلك الواقعة واعتبرت تلك التجارب «لا لزوم لها ومثيرة للاشمئزاز». وفجرت صحيفة «نيويورك تايمز» هذه القضية أخيراً ،حيث كشفت عن استخدام عشرة قرود في وعاء محكم الإغلاق بمنشأة بحثية، من أجل إجبار تلك الحيوانات على استنشاق العادم المنبعث من سيارة «بيتل» من أجل اختبار نسبة سمية العادم. وكانت فولكسفاغن قد اعترفت مؤخراً باستخدام برنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقـــيقية الصادرة أثناء تشغيل السيـــارات على الطرق، وكــــان هذا البرنامج مـــوجوداً في نحو11 مليون سيــارة تعمــل بمحركات ديزل في مخـــتلف أنحاء العالم. ومنذ اعـــترافها دفـــعت فولكــسفاغن نحو 24 مليار دولار فــي تســويات وتعويضات ، منها 2.8 مليـــار دولار غـــرامة جنــائية.
مشاركة :