أكدت الإمارات موقفها الثابت والمبدئي بشأن أحداث جنوب اليمن ودعمها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مشددة على أنه لا عزاء لمن يسعى إلى الفتنة، في وقت دعا التحالف الشعب اليمني إلى توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة، وتفادي الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة، بينما رحبت الحكومة اليمنية بموقف التحالف الحريص على استقرار اليمن. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على «تويتر» إن «موقف الإمارات في أحداث جنوب اليمن واضح ومبدئي في دعمه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ولا عزاء لمن يسعى للفتنة». من جهته، أكد التحالف العربي، في بيان، أهمية أن يستشعر اليمنيون، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة. وأوضح: «يتابع تحالف دعم الشرعية في اليمن مجمل الأحداث والمستجدات في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)، وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالب الشعبية إزاء تقويم بعض الاختلالات في القطاع الحكومي، ويدعو المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية كافة إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ». وأضاف البيان: «كما يؤكد أهمية أن يستشعر اليمنيون، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية، ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني، أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسة، باعتبار ذلك التزاماً سياسياً وإنسانياً وأخلاقياً، لا يمكن التراجع عنه مما يستوجب التفاف جميع المكونات اليمنية، وتركيز الجهود سياسياً وعسكرياً، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة». ترحيب يمني في الأثناء، رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة، ودعوته كل المكونات السياسية والاجتماعية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ. وقال الناطق باسم الحكومة، راجح بادي: «إن هذا الموقف والدعوة من قيادة تحالف دعم الشرعية، هو ما تؤكده الحكومة مراراً من أهمية عدم حرف بوصلة المعركة المصيرية للشرعية والتحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني الخطير، إلى صراع داخلي يشق الصف الوطني، ويخدم أذناب إيران وأدواتها ممثلة بميليشيا الحوثي الانقلابية». وأكد بادي أن موجبات المرحلة الراهنة، وفي ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني، بدعم من الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية، لاستكمال إنهاء الانقلاب، وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، تستوجب على بعض المغامرين والمقامرين الكف عن المراهنة على أجندات خاسرة، تتعارض كلياً مع أهداف وغايات الحكومة الشرعية والتحالف العربي، والقرارات الأممية والدولية المؤكدة على دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأشار إلى أن تبني خطابات أو مواقف متشنجة لا يخدم سوى أعداء اليمن والخليج والمنطقة العربية والمشروع الفارسي المتربص بها.
مشاركة :