كشف استطلاع "بنسنت ماسونز" السنوي عن ارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 7 بالمئة في مستويات التفاؤل بين أوساط العاملين في قطاع التشييد والبناء لدول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث أفاد 39 بالمئة بأنهم متفائلون حيال السنة المقبلة، مقارنة بـ 32 بالمئة في السنة السابقة، كما ذكر التقرير أن الإمارات لاتزال السوق الأكثر تفاؤلا مع توقع 38 من المشاركين في الاستطلاع تحقيق نمو في عام 2018 مقابل 35 بالمئة في عام 2016. واستعرضت الشركة القانونية نتائج استطلاعها أمام خبراء القطاع في مؤتمرها السنوي حول قانون البناء والهندسة في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكشف استطلاع الرأي الخليجي الذي شمل في أغلبيته الشركات العاملة في مشروعات تتجاوز قيمتها 500 مليون درهم عن زيادة في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، ومع ذلك، سلطت النتائج الضوء على استمرار المخاوف المتعلقة بتأخر الدفعات، وارتفاع التكاليف الرأسمالية، وزيادة المنازعات. في هذا السياق قال ساشين كرور، رئيس شركة بنسنت ماسونز في منطقة الخليج: "سجل مستوى التفاؤل بسوق البناء في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعا عن نتائج دراستنا السابقة رغم التحديات المستمرة لانخفاض أسعار النفط والرياح المعاكسة التي يواجهها القطاع الخاص غير النفطي. وستشهد الإمارات زيادة في أعداد مشروعات البناء خلال عام 2018 ونتوقع استمرار صدارتها لأسواق المنطقة خاصة في الفترة المؤدية إلى استضافة معرض إكسبو 2020." وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، أظهرت النتائج أن 20 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون انخفاض أوامر الشراء بنسبة تزيد على 10 بالمئة في الأشهر المقبلة، مقارنة بـ 16 بالمئة قبل سنتين. وفي سؤال يتعلق بشروط العقود، أشار 86 بالمئة إلى أنها أصبحت أقل جاذبية خلال العام 2017، وهو ما يماثل تقريبا نسبة العام 2016 التي بلغت 92 بالمئة، وبالإضافة إلى ذلك، أكد عدد كبير من الشركات (86 بالمئة) أن فترات السداد كانت أطول في عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه. بينما أكّد 67 بالمئة أنهم خاضوا منازعات خلال عام 2017 أكثر مما كان متوقعاً عند بداية العام، مقارنة بـ 59 بالمئة في عام 2015. كما شهدت مستويات التفاؤل حيال المملكة ارتفاعا حادا، ففي ردهم على سؤال حول أكثر الأسواق تحلياً بفرص النمو خلال العام 2018 أفاد 29 بالمئة من المشاركين إلى المملكة، مقارنة بـ 11 بالمئة في استطلاع العام 2016. وأضاف ساشين كرور: "في حين يتوقع المحللون انتعاشا اقتصاديا طفيفا في العديد من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018، تبرز نتائج الاستطلاع التحديات التي يواجهها قطاع التشييد والبناء، مثله مثل بقية القطاعات، جراء استمرار انخفاض أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية." وبالنظر إلى القطاعات، يعتقد ما يقرب من 60 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن قطاع الطاقة (بما في ذلك الطاقة المتجددة) سيتيح أكبر الفرص خلال عام 2018. كما ارتفع التفاؤل تجاه القطاع العقاري مع توقع 32 بالمئة نموه في عام 2018، مقارنة بـ 25 بالمئة في عام 2016. وهناك تزايد في استخدام المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، حيث كشف الاستطلاع عن أن 40 بالمئة من المشاركين دخلوا أو يخططون لدخول مشروعات عامة خاصة في السنة الحالية مقارنة بـ 32 بالمئة في عام 2016. وأوضح ساشين كرور، "تتيح الشراكات بين القطاعين العام والخاص للمستثمرين والمطورين من القطاع الخاص فرصة الوصول إلى مختلف قطاعات البنية التحتية الفرعية لأسواق المنطقة، ونحن نتوقع زيادة هذه الشراكات مع وضع الحكومات الإقليمية والقطاع الخاص إستراتيجيات طويلة الأجل مصممة للتكيف مع الواقع الجديد لأسعار النفط".
مشاركة :