استطلاع يكشف عن مستوى التفاؤل بتحقيق مؤشرات إيجابية في قطاع البناء

  • 2/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف استطلاع "بنسنت ماسونز" السنوي عن ارتفاع مستويات التفاؤل بين أوساط العاملين في قطاع التشييد والبناء بالمملكة العربية السعودية، مع توقع نموه على مدى الأشهر الـ12 المقبلة. واستعرضت الشركة القانونية نتائج استطلاعها أمام خبراء القطاع في مؤتمرها السنوي حول قانون البناء والهندسة في دول مجلس التعاون الخليجي. لتكشف عن استمرار تحلي الإمارات العربية المتحدة بأكبر حصيلة من توقعات الخبراء حول نمو سوقها الإنشائي في عام 2018. كما شهدت مستويات التفاؤل حيال المملكة العربية السعودية ارتفاعا حادا، ففي ردهم عن سؤال حول أكثر الأسواق تحلياً بفرص النمو خلال العام 2018 أفاد 29 بالمئة من المشاركين إلى المملكة العربية السعودية، مقارنة بـ11 بالمئة في استطلاع العام 2016. وأظهر استطلاع الرأي الخليجي الذي شمل في أغلبيته الشركات العاملة في مشاريع تتجاوز قيمتها 500 مليون درهم عن زيادة هامشية في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، حيث أفاد 39 بالمئة بأنهم متفائلون حيال السنة المقبلة، مقارنة بـ32 بالمئة للسنتين السابقتين. ومع ذلك، كشفت النتائج على استمرار المخاوف المتعلقة بتأخر الدفوعات، وارتفاع التكاليف الرأسمالية. في هذا السياق قال ساشين كرور، رئيس شركة بنسنت ماسونز في منطقة الخليج: "شهد مستوى التفاؤل المحيط بالمملكة العربية السعودية زيادة واضحة مقارنة بدراستنا السابقة رغم التحديات المستمرة لانخفاض أسعار النفط والرياح المعاكسة التي يواجهها القطاع الخاص غير النفطي. ورغم النمو المتواضع المتوقع خلال عام 2018، تبقى المملكة سوقاً جذابة للغاية، ويعود الفضل في ذلك جزئيا إلى خطط الحكومة الطموحة هذا العام لتعزيز النمو والحد من اعتمادها على النفط." وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف في مستوى التفاؤل العام بالقطاع، أظهرت النتائج أن 20 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يتوقعون انخفاض أوامر الشراء بنسبة تزيد على 10 بالمئة في الأشهر المقبلة، مقارنة بـ16 بالمئة قبل سنتين. وفي سؤال يتعلق بشروط العقود، أشار 86 بالمئة إلى أنها أصبحت أقل جاذبية خلال العام 2017، وهو ما يماثل تقريبا نسبة العام 2016 التي بلغت 92 بالمئة، وبالإضافة إلى ذلك، أكد عدد كبير من الشركات (86 بالمئة) أن فترات السداد كانت أطول في عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه. بينما أكّد 67 بالمئة أنهم خاضوا منازعات خلال عام 2017 أكثر مما كان متوقعاً عند بداية العام. وأضاف ساشين كرور: "في حين يتوقع المحللون انتعاشا اقتصاديا طفيفا في العديد من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2018، تبرز نتائج الاستطلاع التحديات التي يواجهها قطاع التشييد والبناء، مثله مثل بقية القطاعات، جراء استمرار انخفاض أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية." وبالنظر إلى القطاعات، يعتقد ما يقرب من 60 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن قطاع الطاقة (بما في ذلك الطاقة المتجددة) سيتيح أكبر الفرص خلال عام 2018. كما ارتفع التفاؤل تجاه القطاع العقاري مع توقع 32 بالمئة نموه في عام 2018، مقارنة بـ25 بالمئة في عام 2016. وهناك تزايد في استخدام المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، حيث كشف الاستطلاع عن أن 40 بالمئة من المشاركين دخلوا أو يخططون لدخول مشاريع عامة خاصة في السنة الحالية مقارنة بـ32 بالمئة في عام 2016. وأوضح ساشين كرور، أنه "على الرغم من غياب إطار قانوني واضح، فإن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تتيح للمستثمرين والمطورين من القطاع الخاص فرص الوصول إلى قطاعات البنية التحتية الفرعية للسوق السعودي، ونحن نتوقع زيادة هذه الشراكات مع وضع الحكومات الإقليمية والقطاع الخاص استراتيجيات طويلة الأجل مصممة للتكيف مع الواقع الجديد لأسعار النفط". وعلى غرار السنوات السابقة، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة صدارتها لمستوى التفاؤل العام وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، حيث ذكرت الغالبية الساحقة من المشاركين (89 بالمئة) أنها الأسهل فيما يتعلق بسهولة القيام بالأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتبعها سلطنة عمان بنسبة 46 بالمئة. وتعتبر دبي على وجه الخصوص في بؤرة هذا التفاؤل مع ذكر 71 بالمئة من المشاركين أنها المكان الأنسب لحل المنازعات الإقليمية.

مشاركة :