القاهرة (أ ف ب) - أعلن رئيس حزب الغد المصري موسى مصطفى موسى ترشحه لرئاسة الجمهورية وأنه سيتقدم بأوراقه الاثنين إلى الهيئة الوطنية للانتخابات. ويقدم حزب الغد نفسه على أنه ليبرالي، وقد أسسه المحامي المصري أيمن نور المتواجد خارج البلاد في الوقت الحالي وحمل لواء المعارضة في الانتخابات الرئاسية عام 2005 عندما حصد نور المركز الثاني ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك. لكن صراعا بين نور ونائبه موسى آنذاك انتهى باعتراف لجنة شؤون الاحزاب الرسمية بموسى رئيسا للحزب عام 2011. وقال موسى لوكالة فرانس برس صباح الاثنين "نعم سأخوض الانتخابات الرئاسية". وتابع موسى الذي أجرى الأحد الكشف الطبي المطلوب من المرشحين المحتملين للرئاسة "أنا أنهي الآن بعض الاجراءات المتبقية وسأتوجه إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات للتقدم بأوراق ترشحي". ويغلق باب الترشح الى انتخابات الرئاسة في الساعة 14,00 (12,00 ت غ) ظهر الاثنين. وسيكون موسى المنافس الوحيد للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي من المرجح فوزه بولاية رئاسية ثانية، علما ان عددا من مكاتب الحزب في محافظات مختلفة مثل كفر الشيخ والبحيرة والاقصر اعلنت خلال الفترة الماضية انها تجمع توكيلات تأييد للسيسي. وقال موسى إنه جمع 47000 توكيل تأييد و26 استمارة تزكية لترشحه من نواب البرلمان. وبموجب القانون، يحتاج المرشح الى 25000 توكيل كحد أدنى، او الى عشرين تزكية من النواب ليتمكن من التقدم بترشيحه. واوضح أن الحزب "سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم الساعة 18,00 (16,00 ت غ) بمقره في وسط القاهرة للاعلان عن تفاصيل القرار. وتجري الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 آذار/مارس. وخلال الاسبوعين الماضيين، شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات واقصاءات لعدد من المرشحين. وكان بين المنسحبين المحامي الحقوقي خالد علي وئيس حزب الاصلاح والتنمية المصري محمد انور السادات عازين السبب إلى عدم توافر المناخ المناسب لاجراء الانتخابات. وخرج من المنافسة رئيس اركان الجيش الاسبق سامي عنان الذي اتُّهمته القيادة العامة للجيش ب"مخالفة القانون" وارتكاب "جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق"، من بينها "التزوير" في أوراق رسمية. وشطبت الهيئة الوطنية للانتخابات اسم سامي عنان من سجلات الناخبين. وتراجع الفريق احمد شفيق، القائد السابق للقوات الجوية المصرية ورئيس الوزراء الاسبق، مطلع الشهر الجاري عن قراره خوض الانتخابات اثر عودته من دولة الامارات حيث كان يقيم منذ ان خسر في العام 2012 الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل امام الرئيس السابق محمد مرسي. وفي كانون الاول/ديسمبر أمرت النيابة العسكرية المصرية بحبس أحمد قنصوة، وهو ضابط في الجيش المصري أعلن عزمه على خوض انتخابات الرئاسة، لست سنوات بعد اتهامه بالاضرار بـ"مقتضيات النظام العسكري". ودعت خمس شخصيات مصرية الاحد الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس 2018 متهمين السيسي ب"منع اي منافسة نزيهة". © 2018 AFP
مشاركة :