لا توجد مساعدات اقتصادية أميركية بالفعل لباكستان

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دافع رئيس وزراء باكستان، شاهد خاكان عباسي، عن بلاده إزاء اتهامات أميركا لها بالتراخي في مكافحة الإرهاب، كما فند ادعاءات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدته: «منحت الولايات المتحدة بغباء باكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات، ولم يمنحونا شيئاً سوى الأكاذيب والخداع». وتحدث عباسي أيضاً عن العلاقات المتدنية بين البلدين، وفي ما يلي مقتطفات من هذا الحوار: - يدعي ترامب أن باكستان لم تقدم للولايات المتحدة سوى «الأكاذيب والخداع»، وبناء عليه قطعت إدارته مساعدات مهمة كانت تقدمها لباكستان، فما ردكم على ذلك؟ نحن ملتزمون بخوض الحرب ضد الإرهاب. لقد ساعدنا القوات الأميركية، وسنواصل مساعدتها. لقد قامت المقاتلات الأميركية بأكثر من 1.1 مليون تحليق داخل مجالنا الجوي، خلال عبورها إلى أفغانستان لخوض الحرب هناك. - كانت باكستان والولايات المتحدة على علاقة قوية جداً، لكن في السنوات الـ15 الماضية، تدنت هذه العلاقة لتصل إلى الحضيض بعد هذه التغريدة. في أغسطس الماضي وضعت الحكومة الأميركية سياسة عامة جديدة، وادعت أن هناك بعض القضايا التي ينبغي أن تتصدى لها باكستان، من ضمنها توفير ملاذ للأشخاص الذين يعبرون الحدود لمهاجمة أفغانستان. - لكن من الذي يهاجم الجنود الأميركيين في أفغانستان؟ - هذا ما لم تذكره السياسة بوضوح، بل ألمحت إليه، واعتمدت التغريدة على هذا التلميح، وقدمنا ردنا الخاص على بيان السياسة العامة. ومن الواضح أننا لم نستجب للتغريدة، لأننا نشعر بأنها لا تشكل جزءاً من السياسة الرسمية للولايات المتحدة. - كيف لا تشكل جزءاً من السياسة، إذا صدرت عن الرئيس نفسه؟ - في رأينا أنها لكي تشكل سياسة رسمية، ينبغي أن تأتي من خلال وثيقة رسمية أو اجتماع رسمي، لأنك إذا قلت إن باكستان استلمت أموالاً، فعليك أن تقدم الوثائق الخاصة بذلك. منذ الحادي عشر من سبتمبر عندما طلب الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، الدعم من نظيره الباكستاني، برويز مشرف، وعد هذا الأخير بدعم كامل وغير مشروط للولايات المتحدة، وظللنا ندعم جهود الولايات المتحدة في أفغانستان، منذ ذلك الوقت. وحتى اليوم ظلت باكستان تخوض أكبر حرب ضد الإرهاب في العالم. لدينا الآن 200 ألف جندي يحاربون الإرهاب على الحدود الغربية. - لكن.. ألم يقطع ترامب جزءاً كبيراً من الدعم الأميركي منكم العام الماضي؟ - لا توجد مساعدات اقتصادية بالفعل، وإنما هناك صندوق دعم ائتلافي، وهو الذي يسدد لباكستان أساساً الأموال التي تنفقها في دعم القوات الأميركية بأفغانستان. - لكن أكدت تقارير أن أميركا قطعت مساعداتها عن باكستان! - لا توجد مساعدات في الأصل، ليتم قطعها. - لكن هناك مساعدات أمنية. - ظلت المساعدة الأمنية ضئيلة للغاية. وتلقينا وعوداً من خلالها بالحصول على بعض المعدات العسكرية، اشترينا بعضاً من مقاتلات 16-F، التي لم نستلمها حتى الآن، وأدى كل ذلك إلى إضعاف قدرتنا على محاربة الإرهابيين. وعلى أرض الواقع، عبر العام الماضي 29 انتحارياً الحدود من أفغانستان إلى باكستان، وهاجموا منشآتنا. وكان نائب رئيس مجلس الشيوخ قد تعرض لهجوم، ولقي 22 شخصاً حتفهم. - ما ردك على تغريدة ترامب؟ - ردي بسيط للغاية، ويتمثل في أن الحقائق على الأرض لا تدعم ما يقوله الرئيس ترامب. ونحن ملتزمون بخوض الحرب ضد الإرهاب. لقد ساعدنا القوات الاميركية، وسنواصل مساعدتها. لقد قامت المقاتلات الأميركية بأكثر من 1.1 مليون تحليق داخل مجالنا الجوي، خلال عبورها إلى أفغانستان لخوض الحرب هناك. وعبر أراضينا أيضاً الملايين من الأطنان من المعدات الأميركية لتذهب إلى هناك. - هل توترت العلاقة بين البلدين بعد الهجوم على زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، طالما لم يتم إخطار باكستان بهذا الهجوم؟ - نعم، لقد تأثرت سيادة باكستان بفعل ذلك، وشعر الشعب الباكستاني بالغضب، لا أحد يجادل بأن بن لادن مجرم مطلوب، لكن كان ينبغي إبلاغ باكستان بذلك.

مشاركة :