«سوتشي» ينطلق ودي ميستورا يرأس لجنة الدستور

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي أمس، ببدء مشاورات لاختيار مجلس رئاسة للمؤتمر، وتشكيل لجان العمل، في ظل غياب ممثلين عن المعارضة والأكراد، وتمثيل ضعيف للنظام السوري، فيما أكدت وسائل إعلام روسية أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، سيرأس لجنة دستورية جديدة، سيتم تشكيلها خلال المؤتمر، في حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان من طوكيو، أن محادثات سوتشي لن تسمح بإحراز تقدم بعد فشل مفاوضات فيينا السبت، مشيراً إلى أن محادثات سوتشي ينبغي أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء إنترفاكس، إن المؤتمر يشكل خطوة مهمة على طريق التسوية السياسية في سوريا، معتبراً أن إعلان بعض الجماعات المعارضة، رفضها المشاركة في المؤتمر لا يقلل من أهميته.من جانبه قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إن مهمة المؤتمر تكمن في إطلاق عملية إعداد دستور سوري من أجل عرضه على الأطراف المعنية في الحكومة والمعارضة، سواء في الداخل السوري أو خارجه. وأوضح أن الدعوة الموجهة لهيئة المفاوضات العليا، لا تزال قائمة على الرغم من رفضها المشاركة في المؤتمر، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأكراد سيشاركون في أعمال المؤتمر بصفة شخصية. وكانت روسيا وجهت الدعوة للمشاركة في المؤتمر، لممثلي الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والأمانة العامة للأمم المتحدة، والسعودية ومصر والعراق ولبنان والأردن وكازاخستان. من جهة أخرى، قالت وكالة إنترفاكس الروسية، نقلاً عن وثائق رسمية، إن دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، سيرأس لجنة دستورية جديدة ستتشكل خلال مؤتمر سوتشي.من جانبها، نقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام السوري عن مصادر لم تسمها، أنه «لا يوجد تمثيل رسمي للدولة السورية في المؤتمر، لكون فلسفته أن يكون حواراً بين مختلف فئات الشعب السوري، ومن بينهم بطبيعة الحال، من ينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وكل الأحزاب السورية ممن يمثلون الدولة بشكل أو بآخر».وفي باريس، أشارت وزارة الخارجية إلى أن فرنسا لن تشارك في الاجتماع حول سوريا. وأعلن متحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن «فرنسا لن تشارك في الأعمال التي ستقام» في هذا الاجتماع. وقال لودريان من طوكيو: «فشل اجتماع فيينا؛ لأن النظام لم يكن حاضراً في المفاوضات: كان ممثلاً بالشكل». وقال لودريان في مؤتمر صحفي: «أعتقد أن اجتماع سوتشي لن يسمح أيضاً بإحراز تقدم، بما أنه منذ البداية سيغيب مكوناً رئيسياً (في إشارة إلى المعارضة)، نتيجة رفض النظام التفاوض في فيينا». وقال في اليوم الأخير من زيارته اليابان التي استمرت أربعة أيام: «الحل السياسي يتم التوصل إليه في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة، وكل محاولة أخرى ليست جيدة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة يومية: «ينبغي لكل المبادرات الأخرى مثل اجتماع سوتشي الذي ستنظمه روسيا أن تدعم عملية الأمم المتحدة وتكون في هذا الإطار». وتابع: «علمنا بقرار المعارضة السورية بعدم المشاركة في سوتشي. فرنسا لن تشارك في هذا العمل الذي يجري هناك؛ المؤتمر». (وكالات)

مشاركة :