واشنطن ــ وكالاتقالت الولايات المتحدة على أن محادثات جنيف للسلام هي الطريقة الوحيدة ذات المصداقية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وذلك تزامنا مع انطلاق أعمال مؤتمر سوتشي الذي ترعاه موسكو، رغم مقاطعة معظم فصائل المعارضة والأكراد له. وقالت نائبة المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو في مقابلة مع “راديو سوا”، إن الولايات المتحدة تدعم جهود المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي مستورا ومسار المحادثات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة. ودعت تشوسانو جميع الأطراف ذات الصلة بالملف السوري إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وقالت إن هذا القرار يضع خطة للإصلاح الدستوري والانتخابات في سورية تحت إشراف دولي، ومن شأن تطبيق بنوده أن يؤدي إلى حل سياسي يمثل إرادة الشعب السوري. وانطلق امس “الاثنين” مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، حيث من المرتقب أن تتمحور المباحثات حول موضوع تشكيل لجنة دستورية لبدء الإصلاح الدستوري في سورية. وأعلنت هيئة التفاوض السورية، أبرز ممثل للمعارضة والتي تشارك في مفاوضات جنيف، مقاطعتها لمؤتمر سوتشي. وكان 40 فصيلا معارضا يمثلون أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، قد أعلنوا الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحب النظام السوري بانعقاده. ورفض الأكراد أيضا المشاركة في المؤتمر احتجاجا على تواصل العملية العسكرية التركية في عفرين شمال سورية بحجة القضاء على “الإرهابيين”، وهو الوصف الذي تطلقه على وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سورية الديموقراطية. ويشارك في أعمال المؤتمر المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي مستورا، الذي سيرأس لجنة دستورية سورية من المقرر أن تتشكل خلال المؤتمر، وفقا لوكالة انترفاكس الروسية.
مشاركة :