خبراء: تظاهرات إيران أظهرت تآكل «شرعية» نظام الملالي

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الخبراء والباحثين تضخم دور الحرس الثوري في إيران حتى بات ينافس رجال الدين في حيازة السلطة. وأكدوا خلال - حلقة نقاشية نظمها مركز الإمارات للسياسات بعنوان «إيران المأزومة: الأسباب، والسياقات، والمآلات» إلى أن «الحرس الثوري» يعتبر الخليفة الفعلي للمرشد علي خامنئي، وإن مما يبعث على التشاؤم من حدوث أي تحول إيجابي أن أياً من المرشحين المعروفين لخلافة خامنئي ليس أقل تشدداً بشأن السياسات الداخلية أو الخارجية. وأشار الخبراء إلى أن المظاهرات التي اندلعت في إيران كانت منطلقاتها سياسية وليست اقتصادية وتظهر تآكل شرعية النظام. وأكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات في الكلمة الافتتاحية للحلقة، أن الاحتجاجات الشعبية الإيرانية التي اندلعت في 28 ديسمبر الماضي وبدأت في مدينة مشهد وانتشرت بسرعة إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في مختلف أنحاء إيران، مشيرة إلى أن الاحتجاجات انطلقت من هموم ومطالب اقتصادية ومعيشية. إلا أنَّ المتظاهرينَ سُرعان ما وجّهوا غضبهم وانتقادهم إلى النظام الحاكم وسياساته التي أدت إلى إفقار الشعب وتبديد ثروته على التدخلات الخارجية، فرفعوا شعار (لا غزة ولا لبنان، روحي فداءٌ لإيران). وأوضحت انه بالرغم من أن النظام نجح في قمعِ المظاهرات، إلا أنَّ ما قام به هو تأجيل المشكلة. وأكدت أنه لا يمكن للقمع والاستبداد وفشل الحوكمة الاستمرار إلى مالا نهاية في طهران. وأوضحت الكتبي، أن اندلاع المظاهرات بشكل عفوي ومفاجئ وامتدادها لمختلف أنحاء البلاد في أيام قليلة، يعد أكبر دليل على أن الاستقرار الظاهر على السطح لا يعبر عن حقيقة الرفض والسخط الذي يسود البلاد. وأشارت إلى أن رسالة الحركة الاحتجاجية تجاوزت تآكل شرعية النظام وتفاقم أزماته الهيكلية الداخلية، إلى إخفاق النموذج الإيراني، الذي يبدو جلياً في نزوع الإيرانيين المضطرد للهجرة. وناقشت الجلسة الأولى الأزمات المزمنة والاضطرابات المركبة في إيرا ن، وتحدث فيها الخبراء والباحثون حسن العامري وألكس فاتنكا وعادل السالمي. من جهته، أشار الخبير في الشأن الإيراني، حسن العامري، إلى أن طهران تعاني من 3 أزمات مركبة، أولها الهوية وثانيها نموذج بناء الدولة وثالثها بناء القوة. وأضاف أنه «بالنسبة لبناء الدولة فقد عجز نظام الملالي، عن بناء الدولة لأنه يطمح لإقامة دولة كونية هو مركزها». وعدَّ ألكس فاتنكا، الموجة الاحتجاجية الأخيرة، مؤشراً لما وصل إليه الشباب الإيراني من اضطهاد. وقال إن المظاهرات كانت منطلقاتها سياسية وليست اقتصادية فالذين خرجوا إلى الشوارع كان يحركهم غضب وسخط موجه إلى النظام الحاكم. وأشار إلى انه منذ عام 1979 تم تهميش كثير من المدن والمناطق التي تقع في أطراف البلاد. ووصف ألكس الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمخيب لآمال من توسموا فيه الإصلاح ليفشل على الرغم من إعطائه الفرصة. وتنبأ فاتنكا، بعودة المظاهرات مجدداً لمواصلة الثورة على ولاية الفقيه. وكشف الدكتور عادل السالمي، مسؤول الملف الإيراني بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن تداخل في صناعة القرار بإيران ما يؤثر على سياستها الخارجية. ولفت إلى تراجع الجهازين الدبلوماسي والسياسي في مقابل تمدد الحرس الثوري الذي أصبح حكومة قائمة بذاتها. خطورة الصّراع وناقشت الجلسة الثانية القوى المتصارعة والمصالح المتضاربة والرؤى المتناقضة في إيران، وتحدث فيها الخبراء محمد الزغول وألكس فاتنكا وعادل السالمي.

مشاركة :