واشنطن – أعلنت قطر الاثنين نيتها توسيع قاعدة العديد الأميركية، وهي الأكبر في الشرق الأوسط، وتحويلها الى قاعدة دائمة تضم مشاة البحرية (المارينز) بالاضافة الى سلاح الجو الأميركي، وذلك عشية بدء "حوار إستراتيجي" بين البلدين في واشنطن. كما لم تؤكد أو تنفي قطر على لسان وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، تصريحات للسفير القطري في موسكو عن تفاهمات مع روسيا لشراء منظومة دفاعية متطورة. ويتمركز نحو 11 ألف عسكري أميركي غالبيتهم من سلاح الجو في قاعدة "العديد" العسكرية الجوية على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة. وتستخدم واشنطن هذه القاعدة التي تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وقال العطية في مقابلة أجراها الاثنين مع مؤسسة هيرتيج البحثية في واشنطن إن لدى قطر "خططا بشأن توسيع قاعدة العديد لتكون قاعدة دائمة". وأضاف ان "القادة العسكريين القطريين يخططون مع نظرائهم بوزارة الدفاع الأميركية لرؤية 2040 لتوثيق العلاقات العسكرية الثنائية". وأوضح أن هذه الرؤية تشمل "استضافة البحرية الأميركية إلى جانب سلاح الجو الموجود في قاعدة العديد الجوية". ويبدأ الثلاثاء في واشنطن "الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي" بمشاركة وفد يضم وزراء الخارجية الشيخ محمد ال ثاني والطاقة والصناعة محمد السادة والمالية علي العمادي، بالإضافة إلى العطية. من جهة ثانية، قال العطية إن وزارة الدفاع القطرية لم تعلن عن محادثات مع موسكو لشراء منظومة اس 400 الروسية. وكان السفير القطري في موسكو فهد بن محمد العطية صرح في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء الاسبوع الماضي، عندما سئل إن كانت قطر تخطط لشراء أنظمة إس-400 "الإجابة على هذا السؤال هي نعم. المحادثات عن المسألة في مرحلة متقدمة". وذكر السفير القطري ان الاتفاق بشأن التعاون العسكري والتقني مع روسيا الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول فتح المجال لمزيد من التعاون الثنائي في مجال الدفاع. وأضاف أن هذا التعاون يشمل "تقديم الأجهزة العسكرية والتدريب العسكري للضباط والجنود بالإضافة للعتاد وبالطبع التعاون على مستوى الخدمات الخاصة". وقال إن البلدين سيعينان ملحقين عسكريين في سفارتيهما. من جانبه، قال خالد العطية "لا أرى ضيرا في البحث عن منظومات أخرى ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا بديل أو يعد بديلا عن علاقتنا مع الولايات المتحدة، فعلاقتنا في الدفاع الجوي قوية جدا". واستبعد العطية أي تأثير للصفقة المحتملة على علاقات الدوحة مع واشنطن. وقال "علاقتنا بالولايات المتحدة أكثر عمقا ولا يمكن أن تتأثر بشراء منظومات من هنا أو هناك". ووقعت قطر وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري والتقني ومذكرة تفاهم بشأن الدفاع الجوي والإمدادات العسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول عندما زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الدوحة.
مشاركة :