سكان يقولون إن قوات المجلس الجنوبي سيطروا على مدينة عدن الساحلية بعد يومين من القتال، ويحاصرون حكومة هادي داخل قصر الرئاسة.العرب [نُشر في 2018/01/30]قتال شرس صنعاء - أكدت مصادر محلية الثلاثاء سيطرة قوات المقاومة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، على مقر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية في عدن. وقالت المصادر إن قوات المقاومة الجنوبية (فصائل مسلحة مؤيدة للانفصال عن شمال اليمن) سيطرت على مقر اللواء الرابع مدرع في مديرية دار سعد بعدن، بعد معارك عنيفة خاضتها قوات المقاومة مع قوات الحماية الرئاسية. وقالت المصادر إن "القوات الموالية للمجلس الانتقالي تحاصر القصر الرئاسي، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الاقامة الجبرية". ويتواجد هادي في السعودية، لكن رئيس حكومته أحمد بن داغر وعددا من أعضاء الحكومة موجودون في مقر الرئاسة في عدن. ويعد اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية من أهم الألوية التابعة للجيش الموالي للحكومة الشرعية في عدن. وبحسب المصادر، فقد تجددت الاشتباكات بين الطرفين في مديرية دار سعد، ولا يزال القصف بالأسلحة الثقيلة متبادل بين الطرفين حتى الآن، في حين تشهد بقية المناطق هدوء حذر. وأكدت المصادر، أن قوات المقاومة الجنوبية لا تزال تفرض حصارا على القصر الجمهوري حتى الآن، وهو مقر الحكومة الشرعية في عدن. ولم تصدر القوات الحكومية الشرعية أي تعليق حول تطور الأحداث في عدن حتى هذه اللحظة. وتشهد مدينة عدن منذ ثلاثة أيام توترا أمنيا كبيرا واشتباكات متقطعة بين الطرفين، بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية متظاهرين من الدخول إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، استجابة للتصعيد الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة التي وصفها بـ "الفاسدة". وتأتي هذه المعارك التي اندلعت الاحد بين القوات الجنوبية وقوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لتزيد من تعقيد النزاع في اليمن المستمر منذ ثلاث سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. ففي سياق متصل، قتل 14 جنديا يمنيا الثلاثاء في هجوم انتحاري في محافظة شبوة بجنوب اليمن الذي يشهد نزاعا، كما اعلن مصدر في الجيش في المنطقة. واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تابعة لقوة تدعمها الامارات العربية المتحدة في شرق عتق، كبرى مدن شبوة، كما قال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، محملا المسؤولية لاسلاميين متطرفين. وذكر مصدر امني آخر في شبوة ان التفجير اسفر عن سقوط عشرة قتلى على الاقل. وتخضع المحافظة لسيطرة الحكومة المدعومة من السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يشمل خصوصا الامارات ويتدخل منذ 2015 في اليمن في مواجهة المتمردين الحوثيين. ويسيطر الحوثيون على مناطق واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء. ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي المجلس الانتقالي في الجنوب. وفي 12 مايو الماضي، شكل المجلس سلطة موازية "لادارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج" برئاسته، بعد شهر من قيام هادي باقالته من منصبه ما أثار توترا بين الحراك الجنوبي والحكومة. وأدانت فرنسا في بيان أعمال العنف ودعت "كافة الأطراف" إلى تأمين ممرات "بلا عراقيل" للمساعدة الانسانية وإلى استئناف "الحوار". وحذرت الحكومة الشرعية اليمنية من أن "المشروع الحوثي الإيراني هو المستفيد الأول من الأعمال العسكرية والانفلات الأمني والفوضى التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية"، في اشارة إلى المتمردين. وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف الذي تقوده الرياض. كما تتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين والتي تعرف بقوات "الحزام الأمني" دعما مماثلا من التحالف ايضا، وخصوصا من الامارات التي تدرب وتجهز عناصرها.
مشاركة :